تحت شعار "بيئتي.. أنا المسؤول"، تُحيي مساء اليوم السبت، جمعية يسر للتضامن والتنمية المستدامة، بشراكة مع مؤسسة دار الأم للتربية والتكوين، وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، ومؤسسة الرسالة للتعليم الخصوصي، وباقي التنظيمات المدنية وغيرها من الفعاليات الجمعوية، وبدعم من مندوبية الشبيبة والرياضة ومندوبية مصالح المياه والغابات ومندوبية الصناعة التقليدية، تحيي إحتفال اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 5 يونيو من كلّ سنة. ووفق ما أعلنه رئيس جمعية يسر، خلال أشغال لقاء صحفي جرى عقده زوال أمس الجمعة بمقر مؤسسة دار الأم بالناظور، على هامش ترتيبات الحفل المرتقب تخليد أطواره عشية اليوم السبت، بفضاء كورنيش المدينة، فإنّ هذا العرس البيئي، هو الأول من نوعه بإقليم الناظور والجهة الشرقية عموماً، مردفاً إنه لم يسبق لشرق المملكة أن عرفت تظاهرة مماثلة تُعنى بشؤون البيئة بالمنطقة. وحول دواعي إقامة مهرجان إشعاعي يتمحور حول موضوع البيئة، أوضح رئيس الجهة المنظمة، أن الدوافع التي جعلتهم يفكرون في حملة تحسيسية كبرى بأهمية الحفاظ على بيئة سليمة ونظيفة، تكمن أساسا في كون في ما تعرفه مدينة الناظور من كثرة الأزبال والقمامة المتراكمة وسط أرجائها وفي كل شارع وزقاق من شوارعها وأزقتها، قبل أن يضيف أن الحالة التي آلت إليها البيئة بالمنطقة خصوصا وسط المركز الحضري، هو محركنا الأساس نحو إتخاذ المبادرة التي نتوخى من ورائها تحسيس العموم بدور المحيط النقيّ في القيمة الصحية للمواطنين. وينتظر أن تتميز فعاليات النسخة الأولى من مهرجان البيئي لهذه السنة التي تشهد إنطلاقته، على أمل جعله تقليدا سنوياً، بعرض كارنفال إحتفالي سيجوب شارع محمد الزرقطوني على طول الشريط الساحلي "الكورنيش"، كما ستقام موازاة معه معارض وورشات تطبيقية وأنشطة مكثفة تتمحور موضعها إجمالاً حول أهمية الحفاظ على البيئة السليمة. هذا وصرح عادل بلال رئيس الجمعية المنظمة للمهرجان الذي ستحييه عدة فرق موسيقية ومسرحية وستشارك فيه جمعية وتنظيمات عديدة، أن شركة أفيردا المفوّض لها تدبير قطاع النظافة، رفضت أن تًسجل مشاركتها ضمن فعاليات التظاهرة، دون معرفة أسباب هذا الرفض غير المبرر، مع العلم أن مشاركتها في هذه المحطة تعتبر نقطة إيجابية لها، يردف المتحدث.