في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع المدني بمدينة ازغنغان بإقليم الناظور عناصر مفوضية الامن بهذه المدينة بتكثيف جهودها لمحاربة الجريمة و ما يرتبط بها من أفعال مخلة بالأمن و مقلقة لراحة الساكنة بمختلف الأحياء، نجد بعض عناصر الامن بهذه المفوضية و خصوصا المداومون ليلا يصرفون نظرهم عن المهام الأساسية و يركزون على مطاردة و مضايقة المتنقلين من شارع محمد الخامس في اتجاه مختلف الدواوير المجاورة لمدينة ازغنغان و بالخصوص الممتهنين بالمقاهي و المطاعم التي تقتضي مهنتهم الإشتغال ليلا خلال شهر الصيام. و في الوقت الذي تتحمل فيه السلطة و من ضمنها الأمن المساهمة في تيسيير تنقل الأشخاص من المدن في اتجاه الدواوير المجاورة لها خلال هذا الشهر الفضيل في غياب سيارات الأجرة التي تشتغل ليلا فقط داخل المجال الحضري، تسارع فيه هذه السلطة الأمنية لاعتقال أصحاب السيارات الخاصة المنحدرين من بعض الدواوير و مرافقيهم لا لشيئ إلا أنهم يودون التنقل في اتجاه مساكنهم بعيدا عن المجال الحضري بعد الإنتهاء من أشغالهم بالناظور او بازغنغان في وقت متأخر من الليل. و عوض أن يتوجه الركاب صوب منازلهم عبر كل وسيلة متاحة، يجدون أنفسهم في الطابق الاول لمفوضية الشرطة بمدينة ازغنغان وجها لوجه مع مفتش شرطة للتوقيع على محضر معد لهذا الغرض و كأنهم كانوا متوجهين للقتال جنب داعش في سوريا. ساكنة بني سيدال مستاءة قبل رمضان و خلاله من الحملة الشعواء التي تشنها عناصر الدرك الملكي بوكسان-بني سيدال و عناصر الشرطة بأزغنغان على ناقليهم من الدواوير التي لا تصلها سيارات الاجرة لا نهارا و لا ليلا، و تطالب السلطات بإيجاد حلول معقولة لتوفير وسائل النقل و ليس القفز على السور القصير و الإكتفاء بالحل السهل الذي تنفذه شرطة مفوضية ازغنغان بحجز السيارات الخاصة و اعتقال أصحابها بل و حتى ركابها. لما يتم إصلاح البنية الطرقية و توفير وسائل النقل الضرورية ليل نهار للساكنة خارج المدار الحضري لأزغنغان و باقي المدن، إذاك يمكن محاسبة المتنقلين عبر السيارات الخاصة. اما في ضل إنعدام هذه الوسائل التنقلية فلا يعقل إنزال الركاب من مراكبهم و اقتيادهم بعد منتصف الليل صوب مفوضية الامن و بعد القيام بإجراءات روتينية في حقهم يتركون سدى في الشارع العام يواجهون مصيرهم مع من يفترض أن تواجههم هذه السلطات الامنية.