من أجل سد الخصاص الحاصل على مستوى سيارات الإسعاف بمدينة العيون الشرقية ،و انخراطا منها في تدعيم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سلمت مؤسسة الأمل والتنمية بهولندا ، مساء يوم أمس الأربعاء 30 أبريل 2014 ، سيارة إسعاف مجهزة من الطراز الرفيع لجمعية دار الطالب بمستكمار بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي و أعوان بلدية العيون سيدي ملوك . حفل التسليم ، الذي احتضنته قاعة الحفلات النخيل ( طريق وجدة ) ، عرف حضور مندوبة الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ومديرة دار المغاربة المقيمين في الخارج بالناظور السيدة أم كلثوم جمال الدين والسيد باشا مدينة العيون الشرقية والسيد رئيس المجلس البلدي للعيون سيدي ملوك رفقة بعض المستشارين والسيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتاوريرت والسيد رئيس مفوضية الشرطة و عدد من الشخصيات و رجال السلطة و فعاليات المجتمع المدني بالمدينة ، إلى جانب عائلات و أسر الأشخاص في وضعية إعاقة و مرضى القصور الكلوي . وقد استهل الحفل ، بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تم النشيد الوطني ، تلته كلمة رئيس مؤسسة الأمل للتنمية بهولندا السيد عمرو حروي ، رحب من خلالها بالحضور ، مقدما الشكر الجزيل لجميع الإدارات و المصالح و كل من ساهم من بعيد أو قريب في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية النبيلة ، التي من شأنها إدخال البسمة و التخفيف من معاناة المرضى و ملء الخصاص الكبير الذي تعيشه مدينة العيون الشرقية والنواحي فيما يتعلق بوسائل نقل المرضى المعوزين والمحتاجين صوب المستشفيات المجاورة . من جهتها ، نوهت مديرة دار المغاربة المقيمين في الخارج بالناظور بهذه المبادرة ، التي تأتي في إطار انخراط أفراد الجالية و مختلف الجمعيات المغربية بالخارج في تدعيم المبادرة الملكية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، مؤكدة على أن إنجاح مثل هذه المبادرات يتطلب جهدا و إرادة و حماس ، و هذا ما لمسته في الساهرين على هذه البادرة الإنسانية النبيلة من أجل دعم كل المشاريع الخيرية الاجتماعية التي بدون شك لها اثر جد ايجابي على الساكنة و المواطنين. باقي المداخلات، ركزت في مجملها على أن تواجد هذه السيارة المجهزة بمجموعة من التجهيزات الطبية ستكون بالفعل قيمة مضافة و ستترك أثرها لا محالة على المستوى الاجتماعي بالمنطقة خصوصا وأنها ستكون رهن إشارة فئات عريضة من ساكنة مدينة العيون الشرقية و جماعة مستكمار القروية ، التي تفتقر إلى مجموعة من الخدمات الصحية والاجتماعية بالمنطقة. و قبل اختتام هذا الحفل الذي قامت بتنشيطه مجموعة إبداع للإنشاد بمدينة العيون الشرقية ، وزعت كراسي متحركة على مجموعة من المصالح و الجمعيات ، ليتم تنظيم حفلة شاي على شرف الحضور . وقد ثمنت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بمدينة العيون الشرقية هذه المبادرة الإنسانية التي تبرز مدى تعلق أفراد الجالية المغربية بالخارج بوطنهم الأم مؤكدين على ضرورة انخراط الجميع في دعم مثل هذه المبادرات الاجتماعية بغية تحقيق مجموعة من الأهداف التي تصبو إليها الساكنة خاصة فيما يتعلق بالخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية والمرافق العمومية وذلك عبر حث الجهات المسؤولة على إبلاء العناية اللازمة و بدل المزيد من الجهود للنهوض بمدينة العيون الشرقية في جميع المجالات.