بدأ علماء مراقبة الوضع البيئي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط على طول الساحل الشمالي لأفريقيا وذلك بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية. ويراقب هؤلاء العلماء درجة حرارة سطح البحر، ونسبة صفاء المياه، إضافة الى وجود المواد العضوية وتركيز مادة الكلوروفيل في المياه وذلك من خلال البيانات المقدمة من الأقمار الاصطناعية بواسطة خاصية الاستشعار عن بعد. ووضعت هذه التكنولوجيا لخدمة المؤسسات البحرية في المغرب وباقي دول شمال إفريقيا وذلك بتمويل من المفوضية الأوروبية وصل الى 3,5 مليون يورو. ويضم هذا المشروع 12 مؤسسة أوروبية وشمال أفريقية بما في ذلك وكالة الفضاء الأوروبية ومركز الأبحاث المشترك للاتحاد الأوروبي والمجلس الوطني للبحوث. ويهدف هذا المشروع الى تحسين إدارة القضايا البيئية وحماية التنوع البيولوجي على طول ساحل شمال أفريقيا. وعلم من مصادر صحفية أن المشروع سيركز في بدايته على خمس مناطق وهي بحيرة مارتشيكا بالناظور وخليج غابي في تونس وخليج سرت في ليبيا وخليج بجاية في الجزائر وذلك في أفق توسع عمله على المناطق الأخرى.