علمت كود من مصادرها الخاصة في إسبانيا أن الشرطة الإسبانية تمكنت بحر الأسبوع المنتهي من تفكيك شبكة متعددة الجنسيات متخصصة في تنظيم عمليات الزواج الأبيض التي توفر للمستفيدين منها بطاقة الإقامة المؤقتة فوق التراب الإسباني و التمكن من التنقل بكل حرية في فضاء شنغن هذه الشبكة تتكون من إسبان و مغاربة و هولنديين بالاشتراك مع موظفين في بلدية إليخودو قرب ألميريا في منطقة الأندلس، فالمغاربة كانت مهمتهم تتمثل في البحث عن "زبناء" محتملين من المهاجرين السريين في إسبانيا أو المرشحين للهجرة من المغرب أما العناصر الإسبانية من العصابة فتقوم بتسهيل وترتيب إجراءات الزواح محليا مستفيدين من "تعاون" بعض موظفي البلدية المختصين في شؤون الأحوال العائلية والمدنية، وتبقى مهمة توفير "العرائس" من اختصاص شخصين هولنديين يعملان على إقناع بعض الهولنديات للقيام بهذه المهمة و كسب أموالاً سهلة بدون بذل أي مجهود. وكان ثمن كل عملية يفوق ستة آلاف يورو يسلم الزبون نصفها عند توقيع مراسيم الزواج و يقدم النصف الآخر بعد تسلمه أوراق الإقامة التي غالبا ما تكتمل سنة بعد تاريخ الزواج بعد أن يكون الموظفون المتعاونون مع الشبكة ببلدية "إليخيدو" قد قاموا بالازم. هذا، ولا تزال الشرطة الإسبانية تبحث عن كل أفراد هذه الشبكة، إذ لم تتمكن من القبض إلا على شخصين إسبانيين و لا يزال البحث جاريا عن الباقين (المقدر عددهم ب 14)، بينما تتابع موظفي البلدية في حالة سراح حيث اعتبرتهم لحد الآن شهودا فقط في انتظار توصل الشرطة للأدلة الكافية التي تسمح لهم بإصدار الأمر بتوقيفهم.