انطلق في تمام الساعة الثالثة ديربي الناظور في كرة القدم بعد طول انتظار من لدن عشاق ناديي الفتح والهلال الرياضيين النّاظوريين، حيث حجت جماهير غفيرة لمتابعة اطوار هذه المنافسة المُندرجة في إطار الدورة الأولى من بطولة القسم الأوّل هواة شطر الشرق ، وهو الحضور الذي جعل مدرجات الملعب البلدي بالنّاظور تبدو شبه مُمتلئة، مع مُرافقة تعزيزات أمنية للقاء بحضور رئيس الأمن الإقليمي محمّد جلماد. بداية اللقاء عرفت عناقا حارّا بين اللاعبين الترحيب وأوشن، حيث أن الأول عميد للاعبي الهلال والثاني عميد للفتحيين، وكانا قد لعبا لسنوات ضمن فريق الهلال إبّان تواجد النادي ضمن أقسام منافسة أعلى من قسم التنافس الحالي، وأشرف على إدارة اللقاء الثلاثي المشكل من مسمور عبد الله كحكم ساحة بمساعدة مصطفى الدرا وعبد القادر الخالقي كحكمي شرط. ودخل فريق الفتح بتشكيلة مشكلة من حسن أسري كحارس مرمى، إضافة إلى اللاعبين رضى لزرق ومحمد الناصري وندونكو نيانك وصلاح الدين علو وسمير بوعرورو ونجيم أبجما وأكرم أوشن وعمر برداعي ومحمد الزهراوي ومحمد خليفي، في حين احتُفظ ضمن كرسي الاحتياط بكل من صالح بولحروز وفهد لفكيك وزكرياء الكولالي ومحمد أقوضاض ومحمد أولغازي أعراب ورشيد أطبال وابراهيم شعطوف، تحت الإدارة التقنية للمدرب عبد الصمد بنور. أمّا ألهلاليون فاعتمدوا على الأساسيين بدر باتوس كحارس مرمى، إلى جانب اللاعبين طارق هرواش ورضوان الشركي وفؤاد الترحيب وعمر سيراجي وسعيد حمدوشي و محمّد الغالي ورشيد عمريوي وعصام جاب الناصر وهشام معروفي وشريف لمين،، وتمّ تشكيل دكة الاحتياطيين من لدن مجمّد منصور وطارق عاتق وحكيم بونافوس وعبد الرحيم بونافوس وعلد الحق الشليوي وأنس بلعابد ونبيل..، تحت إدارة المُدرب مصطفى رضا. الدقائق الأولى للقاء عرفت تقاربا في نسبة امتلاك الكرة والسيطرة على اللعب، مع امتياز طفيف لفرق الفتح الرياضي الناظوري المُساند بعدد كبير من جماهيره المُتفوّقة عدديا على نظيرتها الهلالية، حيث برزت أولى فرص التسجيل لخط هجوم الفتحيين دون الفلاح في إسكان الكرة الشباك، فيما عمل فريق الهلال الرياضي الناظوري على بناء هجوماته من أجل افتتاح حصيلة التسجيل، وهو ما لم يتأتى خلال الشوط الأول ولا خلال المُقابلة بحكم خصوصيتها المُنبنية على نبذ احتمال الخسارة. وأجمع الجميع على رقي مُستوى التحكيم رغم حساسية اللقاء وما عرفته أطواره من تنافس لم يفارق تداول الكرة بين مُختلف خطوط الفريقين بمُحدّدات مُستحضرة للروح الرياضية العالية التي رافقت اللقاء إلى نهايته.