"مدينة تخرج من تحت الأرض"، بهذه الكلمات وصف عالم الآثار عبد الجليل بوزوكار اكتشافا أثريّا مهما أزيا الستار عن تفاصيله الأولية، اليوم الجمعة، بمحيط موقع "شالة" التاريخي في الرباط، وذلك بعدما وجد علماء آثار مغاربة في بحث بدأ شهر أبريل من السنة الحالية 2023، حماما رومانيا هو الأكبر بالبلاد، ومدفنا، ومكانا للطقوس الدينية، وتمثالا لآلهة رومانية يعود إلى الفترة ما قبل المسيحية، ناهيك عن زخرفات وأرضيات مرصّعة بالطريقة الرومانية. ذات الخطوة الجديدة في التعرف على تاريخ المغرب القديم، رفعت شالة إلى مرتبة متقدمة من أهم المواقع الأثرية المغربية، وحظيت بدعم كبير من الحكومة بالقطاع الوصي، حتى يستمر أطر المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في التنقيب بالموقع لمدة قد تصل إلى 15 عاما. من جانبه محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، قال بأن هذا الاكتشاف "سيغيّر وجه السياحة الأركيولوجية والثقافية بالعاصمة"