يعجز اللسان عن وصف ما يخالج القلب من مشاعر التقدير والامتنان لكلماتكم الأمينة والنبيلة، والتي عبرتم من خلالها عن تعازيكم الصادقة ومواساتكم الحسنة لنا في وفاة أخينا وشقيقنا الأكبر السي محمد شوقي رحمة الله عليه. لقد كان الراحل واحدا من تلامذة معهد لوبي دي فيكا حينما كان مقرها في إعدادية ابن خلدون حاليا. فرضت عليه الظروف الانتقال من قبيلة بني شيكر مسقط رأسه إلى مدينة شفشاون التي اشتغل بها وتقلد فيها مهاما عديدة بعمالة إقليمها. هكذا استطاع الفقيد أن يقدم خدمات جليلة وتضحيات جساما لفائدة ساكنة هذه المدينة الهادئة والتي كان يعشقها الراحل عشقا لا حدود له. وإذا كنتم أيها الأحبة قد أغدقتم علينا بجميل كلماتكم المؤثرة عبر مختلف الوسائل، فإننا نسأل الله تعالى أن يجنبكم كل أصناف الشرور، وأن ينعم عليكم بكل ما تبتغون، وأن يحفظكم ذخرا و سندا كبيرا وعزيزا علينا في السراء والضراء. شكرا الله سعيكم، وعظم أجركم، وجزاكم عنا خير الجزاء.. ولا نملك أيها الأحبة إلا أن نقول : ( إنا لله وإنا اليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها)..