لا احد ينكر ان ما عاشه فريق الهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم، خلال السنوات الماضية، كان امرا كارثيا ولا يليق ابدا بسمعة احد الفرق الرائدة بالريف والجهة والمغرب ككل، والتي كانت سباقة للعب في الأقسام الوطنية الأولى بالمنطقة، وانجبت مجموعة من اللاعبين الكبار على المستوى الوطني، ولها من التاريخ ما يشهد لها بذلك. ووصل الحال بالفريق ان يلعب في ادنى اقسام الهواة ويصارع فقط من اجل البقاء، وان يتطوع كل سنة اشخاص من اجل تسييره، وانقاذ ماء الوجه ليس الا، وهو الفريق الذي كانت تخشاه كبرى الفرق المغربية، وكان بالنسبة لهم ملعب الناظور جحيما. الا انه مع بداية الموسم الرياضي للسنة الماضية، وبروز اسم رجل الأعمال محمد مجعيط الذي ابدى استعداده مع مجموعة من الأسماء لقيادة مكتب الفريق الهلالي، حيث تفائل الجمهور الناظوري وخصوصا الهلالي خيرا بهذه الخطوة، وفعلا لم يخب ضنهم، ففي الموسم الأول من تسيير محمد مجعيط، تمكن الفريق من تحقيق الصعود الذي غاب عنه منذ سنوات، فيما هذا الموسم تفصل الفريق 6 دورات فقط على تحقيق الصعود للمرة الثانية على التوالي، حيث يتنافس بمعية فريق بن طيب على البطاقة التي تخول لهم اللعب في القسم الموالي، حيث حقق الفريق الهلالي عدة نتائج اجابية سواء داخل او خارج الميدان، ليتصدر البطولة مناصفة مع فريق بن طيب. وحسب مقربين من المكتب المسير، فإن هذه النتائج لم تأتي صدفة، بل بعمل جبار قام به المكتب المسير، وذلك بقيامه بمجموعة من الانتدابات والتعاقد مع مدربين لهم تجربة والكفائة، بالإضافة الى توفير جميع الظروف الملائمة للاعبين من اجل تحفيزهم للوصول لهدف الصعود وعودة التوهج للهلال الرياضي لكرة القدم. ورغم عدم وجود دعم مالي كبير للفريق الهلالي من طرف المؤسسات، الا ان المكتب المسير وبتضحيات من طرف الرئيس، ومجموعة من الغيورين على الكتيبة الخضراء، تمكن المكتب لحد الساعة من توفير جميع المصاريف الخاصة بالفريق، وعازمين على تحقيق نتائج اجابية والصعود هذا الموسم. واكد ذات المقربين ان محمد مجعيط يعمل على مشروع رياضي من اجل الفريق، وتكوين مدرسة خاصة للهلال الرياضي الناظوري لتكون مشتلا للاعبي الفريق الأول، وان طموحه الأولي الوصول الى القسم الوطني الثاني، ان لقي دعما من طرف الغيورين ومحبي الرياضة. وامام هذه الانجازات المهمة للهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم، على المجالس المنتخبة والمؤسسات المالية، والشركات دعم الفريق الناظوري، للعودة لمكانته الطبيعة مع الكبار، ومن اجل ان يعطي للإقليم الاشعاع الذي كان له من قبل والذي بقي لليوم، حيث انه اينما رحلت في المغرب وكان الحديث عن الرياضة يذكر اسم الهلال ويتحسر الجميع على ما وصل له اليوم، وهو الذي يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة سواء داخل المغرب او خارجه.