كان كل أمله في إتمام عملية زرع الكبد لفاطمة والدته، والتي كان من المفترض أن تنقذ حياتها بعد معاناتها الطويلة مع المرض، غير انه بعد التبرع لها بجزء من كبده، عاد به من أوروبا داخل صندوق يحمل نعشها ميتة. فشل جسد فاطمة في العودة إلى الحياة بعد العملية والمرض الطويل السابق، وفشلت معه طموحات حثيثة لشاب ناظوري في إنقاد والدته، بتنقيل العضو الحيوي لجسدها، بمدينة اسطنبولبتركيا، وتلقى الشاب مساعدة من مؤسة ثويزا لنقلها من تركيا قصد إتمام العملية التي كانت بريق أملهما.. إلا أن الله عز وجل أراد إلحاق الأم بالرفيق الأعلى. وتوصل موقع "ناظورسيتي" بنسخة من فيديو نقل جثمان المرحومة بعد رحلتها الأخيرة للاستشفاء والمعالجة، وفي جو مهيب حمله الإبن نحو مسقط رأسهما بمنطقة "لغريبة" بالناظور، في وداع أبكى كل حاضري الجنازة وكل من وضع يده يواري التراب على المرحومة.