في دوار إغران..أو مسقط الطفل الراحل ريان أورام..المعاناة مرسومة على وجوه ساكنة المنطقة، إذ يعيشون ظروفا اجتماعية موصوفة ب"الصعبة" نتيجة افتقارهم لأبسط مقومات العيش الكريم، حيث الطرقات متآكلة، والمدارس مهددة بالسقوط، والمركز الصحي الوحيد بدون أطباء..تتعدد معاناة السكان ويتفقون على أن هذا الدوار الواقع في هامش الهامش من جماعة تمورت بإقليم شفشاون يحتاج إلى التفاتة من قبل المسؤولين، وذلك لإنقاذ المنطقة من التهميش، كما تم إنقاذ الطفل من غياهب الجب. هنا في دوار إغران بجماعة تمورت بإقليم شفشاون، فتحت حادثة الطفل ريان الذي قضى نحبه داخل بئر عمقه 32 مترا، جراح ومعاناة الساكنة بأكملها، إذ كانت وفاته سببا في تسليط الضوء على هذا الدوار..فيما كان غياب الماء الشروب سببا أيضا في سقوط الطفل ريان داخل الجب، حيث تعتمد الساكنة في أنشطتها على الفلاحة، والجب الذي سقط فيه ريان كان يراد منه سقي الأشجار والمزروعات. ويحكي سكان المنطقة في تصريحاتهم ل"ناظورسيتي"، أنهم يعيشون التهميش ويفتقرون إلى الطرقات المعبدة، إذ يضطرون إلى قطع مسافة تقدر بحوالي 20 كيلومترا للوصول إلى جماعة تموروت من أجل تلقي العلاج، فيما يفتقر المركز الصحي الوحيد بالجماعة إلى الأطباء، وهو ما يثير قلقهم.