أوقفت مصالح الشرطة القضائية بوجدة، يوم أمس الجمعة، 17 شخصا بمدينة السعيدية، ضمنهم أجانب، شاركوا في اجتماع عمومي غير مصرح به وفقا للقانون الجاري به العمل في هذا الإطار، ويندرج في إطار نشر العقيدة المسيحية، واستقطاب أتباع جدد من ضمن المواطنين. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن تدخل مصالح الشرطة جاء إثر ورود معلومات تفيد بتصرفات مريبة ذات صلة بأعمال تبشيرية،من شأنها المس بالقيم الدينية للمملكة، وأبرز المصدر ذاته أن من ضمن الأجانب الموقوفين يوجد مبشران اثنان من جنوب إفريقيا، ومواطن من غواتيمالا، مضيفا أنه تم في إطار هذه القضية أيضا توقيف مواطن سويسري بوجدة رفقة مواطنين مغربيين آخرين. وأضاف البلاغ أن عمليات التفتيش في عين المكان مكنت من حجز العديد من الأدوات التبشيرية من ضمنها كتب وأقراص مدمجة باللغة العربية وبلغات أجنبية، وبعد تعميق البحث من قبل مصالح الشرطة، سيتم تطبيق إجراءات الترحيل في حق المواطنين الأجانب الموقوفين طبقا لمقتضيات القانون المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية. ويعتبر المغرب حسب نظير مثل هذه العمليات المرصودة من بين البؤر المستهدفة بقوّة من لدن النشاطات التبشيرية، نشاط تمظهر بقوّة ضمن إيقاف وترحيل عدد من الأجانب المتورطين في عمليات مماثلة تشتدّ وطأتها خلال مواسم عبور الجالية خلال الصيف، حيث ترتكز أنشطة المبشرين بالمسيحية ضمن المراكز الإسبانية التي تعرف إقبالا كبيرا من المغاربة بكل من الجزيرة الخضراء و ألميرية.