هدد المنتخب الوطني المغربي للملاكمة بالانسحاب من الدورة الثالثة لبطولة كأس أمم إفريقيا المقامة بالجزائر من 10 إلى 17 دجنبر الجاري والتي انطلقت منافساتها مساء يوم الجمعة بقاعة حرشة حسن بالعاصمة الجزائرية بمشاركة 116 ملاكم في فئة الكبار يمثلون 12 بلدا إفريقيا. وأكد بعض أعضاء الوفد المغربي من قلب العاصمة الجزائرية ل"المساء" أن هناك نية مبيتة لإقصاء الملاكمين المغاربة الذي يواجهون الملاكمين الجزائريين عبر تدخل التحكيم بشكل سافر وانحياز مكشوف لتصفية الملاكمة المغربية التي تأكد للجميع أن لها من الكفاءات والقوة ما يؤهلها للفوز بالكأس، وذلك تلبية لرغبة الجزائر في السطو عليها بأي طريقة ومنعها من الوقوع في أحضان بلد آخر خاصة منها المغرب. وشارك المغرب بسبعة ملاكمين واثنين في الاحتياط،في هذه الكأس التي تجري على شكل بطولة وليس على طريقة الإقصاء، حيث أجرى ثلاثة ملاكمين ثلاث منازلات خلال اليوم الأول دون إشكالية وكان اليوم عاديا جدّا إذ شهد انتصارين لملاكمين مغربيين من أصل ثلاث منازلات، حيث انتصر الملاكم بيدة أبو بكر الصديق على الملاكم جزر الموريس ب8/2 نقط، وتفوق بلا عادل على ملاكم مصري فيما لانهزم أحمد بركي أمام الملاكم من الطوغو. يشارك عبدالعلي دراع في وزن 49 كلغ، ولبيدة أبو بكرالصديق في وزن 56 كلغ ووسيم المهدي في 60 كلغ ومحمد مشهادي في 63 كلغ وبلَاَّ عادل في وزن 69 كلغ وأحمد بركي في وزن 95 كلغ ومحمد العرجاوي في وزن91 كلغ وفي الاحتياط نفيل عبدالفتاح في وزن 52 كلغ وأمين عزوزي في وزن 81 كلغ. واعتبر الوفد المغربي المرافق للفريق الوطني للملاكمة اليومَ الثاني، السبت 11 دجنبر الجاري، مفاجأة البطولة حيث انهزم الملاكم المغربي وسيم المهدي أمام الملاكم الجزائري ليس بالنقط ولكن برغبة من التحكيم حيث كان الانتصار حليف وسيم المهدي في الوقت الذي منح التحكيم التعادل للملاكمين في نهاية المنازلة (3/3) قبل أن يرجح كفة الجزائري بمنحه التفوق، ونفس الحيف المكشوف لحق الملاكم المغربي محمد عرجاوي حيث اغتصب انتصاره بتحويله إلى تعادل (4/4) قبل إهداء التفوق للملاكم الجزائري، مع الإشارة إلى أن الحكم الموريسي كان بطل هذه الأحكام السافرة. احتج الوفد المغربي بعد أن تأكد له أن ملاكميه ضحية مناورة غادرة، على المنظمين والمسؤولين خاصة منهم رئيس الاتحاد الإفريقي للملاكمة وكذا المسؤولين المغاربة في الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، مهددا بالانسحاب في حالة ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه والمتمثل في التحيز السافر ضدّ الملاكمين المغرب لصالح الملاكمين الجزائريين ، في الوقت الذي لم يشتك الوفد المغربي من الاستقبال أو المأكل أو المبيت الذي اعتبرها عادية رغم أنه يقيم على بعد حوالي 35 كلم من القاعة المغطاة.