في سابقة غير معهودة لدى المجالس الجماعية التي توالت رئاسة جماعة الناظور، خالف سليمان أزواغ الرئيس الحالي للجماعة وعده الذي قعطه على نفسه بإسناد مهام تمثيل الجماعة للمستشار (الصوفي). وكان ازواغ قد وعد الصوفي بهذا المنصب مقابل حضوره مع رفاقه عن حزب التجمع الوطني للأحرار لاكتمال النصاب القانوني لانعقاد الدورة الاستثنائية التي تتضمن نقطة المصادقة على الانضمام للتكتل الجهوي الجديد الذي سينبثق عنه اسم الشركة للتوزيع. ويأتي انعقاد الدورة بناء على الدعوة التي وجهتها الداخلية إلى كافة الولاة وعمال الأقاليم من أجل سلك المساطر القانونية لإخراج مشروع (الشركة للتوزيع) إلى حيز الوجود مع انتخاب كل جماعة ترابية لمندوب لها يمثلها بالتكتل الجديد. وبسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد هذه الدورة، قام الرئيس سليمان أزواغ بالاستنجاد بالمعارضة وباعضاء حزب الأحرار المهادن الذي سبق وأن أنقذ الرئيس من انتكاسة التصويت بالرفض على الميزانية بعد أن تمرد رفاقه عليه. ومقابل ذلك، اتفق الرئيس مع اعضاء المعارضة من حزب الحمامة ووعد الصوفي بإسناد هذا المنصب له قاطعا على نفسه عهدا لن يخالفه، ليتفاجأ الجميع بعكس ذلك بعد اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الدورة. فبعد ان تم التصويت بالإجماع على انضمام جماعة الناظور للتكتل الجهوي (الشركة والتوزيع) مر الأعضاء إلى مرحلة اختيار المستشار الذي سيتم انتدابه والتصويت عليه كما تم الاتفاق عليه سابقا، وفي هذه اللحظة بالذات تفاجا جميع الحضور برفع الرئيس يده معلنا تقدمه للتباري على المنصب الجديد مخالفا جميع وعوده السابقة. وبعد ذلك مباشرة، انسحب الصوفي الذي تعرض للغدر، ومعه فريقه من المستشارين عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ليتم انتداب سليمان ازواغ ممثلا لجماعة الناظور بالتكتل الجهوي الجديد بعد أن استكاع بكل مكر توفير النصاب القانوني بطريقة احتيالية. وأثارت واقعة الغدر هذه التي تعرض لها الصوفي، موجة من الاستنكار والتديد بهذا السلوك المشين الذي قام به ازواغ بشكل يجعله دائما موضع شك وانعدام الثقة لدى الجميع خاصة وأنه يترأس أكبر جماعة بالاقليم وأمامه الكثير من الملفات المسؤوليات.