أبرز رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز "الأبعاد الاستراتيجية والبشرية" للعلاقات المغربية الإسبانية، مؤكدا أن إسبانيا والمغرب "بلدان جاران وصديقان تجمعهما علاقات تعاون وثيق" في عدد من المجالات. وأوضح في مقال نشر في العدد الأخير (ماي- يونيو) من المجلة الإسبانية "السياسة الخارجية" أن "المتوسط والمغرب العربي قريبان من إسبانيا ليس فقط جغرافيا. أريد هنا الإشارة بشكل خاص إلى بلد في هذه المنطقة: المغرب، الشريك الرئيسي لإسبانيا وحكومتها". وأشار سانشيز، أيضا، إلى أن " تقدم وازدهار المغرب أمر حاسم بالنسبة لاستقرار المتوسط الغربي وإسبانيا" مضيفا أن المشاورات بين البلدين " مستمرة ". وذكر رئيس الحكومة الإسباني، في هذا الإطار، أنه تم استقباله من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الزيارة التي قام بها في نونبر الماضي للمغرب، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكتين. وفي معرض حديثه عن موضوع الهجرة، أكد السيد سانشيز أن الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى سياسة " منسق فيما بينها وفعالة، يتم تنزيلها بتشاور مع شركائنا، البلدان الأصلية وبلدان العبور "، وخاصة المغرب. وأشار في هذا الصدد إلى أن الاتحاد الأوروبي اعترف بالدور الأساسي للمملكة في هذا المجال، مذكرا بتخصيص 140 مليون أورو للمغرب لمساعدته على مواجهة ارتفاع ضغط الهجرة المسجل في السنوات الأخيرة. وخلص سانشيز إلى أن الأمر يتعلق بجهود مهمة يجب دعمها، على المدى المتوسط والطويل عن طريق شراكة استراتيجية حقيقية في هذا المجال بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.