البام" ينصب منصات الحرب الإلكترونية على "بيجيدي" احتفالا بالذكرى الثامنة للتأسيس أشعل الأصالة والمعاصرة فتيل الحرب الإلكترونية مع العدالة والتنمية، إذ أطلق أمينه العام، إلياس العماري، بوابة رقمية متعددة الأقطاب، وذلك في ندوة عقدت أول أمس (الاثنين) بالبيضاء لمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس الحزب. ونفى العماري خلال اللقاء، الذي حضره الأمناء العامون السابقون، مصطفى باكوري ومحمد الشيخ بيد الله و حسن بنعدي، أن تكون المبادرة بهدف الانخراط في حرب الكتائب الإلكترونية، وذلك في إشارة إلى الضربات التي يتلقاها حزبه في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن حزبه سينتصر بفضل هدايا الحكومة وكبوات "بيجيدي"، مخاطبا خصومه بعبارة "انتظرونا ليلة 8 أكتوبر". وقلل العماري في تصريح ل "الصباح" من شأن المواجهة الإلكترونية في حسم الاستحقاقات المقبلة، لأن أحسن الهدايا، التي تلقاها الحزب في عيد ميلاده الثامن جاءت من الخصوم، ما دامت الحكومة أهدرت فرصا كثيرة كانت ستعيد أغلبيتها إلى الحكم دون جهد في الانتخابات المقبلة، ضاربا المثال على ذلك بانخفاض الثمن المرجعي للبترول الذي لم يوظف بشكل جيد، كما هو الحال بالنسبة إلى الآفاق المفتوحة بفضل استقرار المغرب في مرحلة شهدت فيها الدول المنافسة اقتصاديا، خاصة في مجال السياحة، أوضاعا مضطربة، وذلك في إشارة إلى مصر وتونس وتركيا، بالإضافة إلى أربعة مواسم فلاحية جيدة. وذهب العماري في انتقاده للأداء الحكومي حد التشكيك في حسن النوايا، مستغربا كيف تصر الأغلبية على إشعال فتيل التوترات الاجتماعية، في وقت كان بإمكانها تجنب ذلك بالنظر إلى المعطيات المالية الاستثنائية لسنوات ولايتها الحكومية، التي تزامنت مع ارتفاع غير مسبوق لأسعار الفوسفاط وتمويلات خليجية ضخمة، داعيا أصحاب الاختصاص إلى البحث في أسرار هذه المفارقة الغريبة، التي انتهت بوضع البلاد على حافة الإفلاس، بعدما كانت الحكومة تتعهد ب7 في المائة كمعدل نمو، ونسبة بطالة أقل من 8 في المائة، وتخفيض المديونية إلى النصف. وكشف أمين عام الأصالة والمعاصرة أن حزبه "لم تكن لديه الرغبة للمشاركة في حكومة 2012، لا من قريب أو من بعيد، موضحا أن النتائج الجيدة التي حققها "البام" آنذاك، لم تمنعه من تأجيل موعد الدخول للحكومة إلى 2017، "لذلك وجب عليها أن نجتهد اليوم من أجل تحقيق الحلم المؤجل" حسب تعبيره. وقال العماري مخاطبا الأمناء العامين السابقين "لقد كان لي شرف الاشتغال مع رجال امتلكوا الشجاعة والمبادرة لتأسيس حزب، كان يواجه رياحا عاتية تأتيه من كل حدب وصوب"، وكرسوا عادة لا توجد إلا في الأصالة والمعاصرة، هي أن القادة التاريخيين لا يترددون في التحول إلى مجرد جنود من أجل مصلحة الحزب والوطن، مؤكدا أن اكتساح "البام" للانتخابات المقبلة لن يأتي اعتباطا بل سيأتى بفضل مجهودات مناضلاته ومناضليه، بالإضافة إلى إخفاقات الحكومة التي "فتحت الباب أمامنا للسعي إلى فوز قريب"، وأن الحكومة بقدر ما أسعدنا أداؤها نتأسف للمغاربة على تأجيل آمالهم وإطالة زمن آلامهم.