قامت عناصر الجمارك الإسبانية بإلقاء القبض على مغربي في ال40 من عمره، مقيم بمدينة الناظور، والمدعو "ع.م" مواكبة لتفعيل من طرف الحرس المدني الإسباني لمسطرة قضائية جنائية ضدّه، بتهمة ارتكاب جرم في حق المواطنين الأجانب. إذ شهد شارع أوربا بمدينة مليلية، مساء يوم الخميس 18 مارس الحالي عملية إلقاء القبض على "ع.م" وهو يسوق سيارة من نوع "أوبل أسترا" بيضاء اللون، مرقمة بإسبانيا، بتهمة تهريب آدميين وتعريضهم للخطر والمشاركة في الهجرة السرية، بعد محاولة فاشلة للهرب من عناصر الجمارك الإسبانية، بعد إقدامه على ولوج مليلية قادما من معبر بني انصار بصحبة امرأة مرافقة له بالمقعد الأمامي للسيارة. إذ لمّ بالفرار ضاغطا فجأة على دواسة الوقود بينما كان أحد العناصر الجمركية منشغلا بتفتيش روتيني لعربته. وقد تمكنت المرأة المرافقة، حينها، للمدعو "ع.م" من الفرار مستغلة كثافة الحشد الموجود أثناء عملية المطاردة التي شهدتها مدينة مليلية على طول شارع أوروبا،. و بعد اقتياد السيارة المحجوزة والمشتبه به إلى المصالح المختصة، تمكنت عناصر الجمارك الإسبانية من العثور على شاب في ال25 من عمره، منحدر من إفريقيا ما وراء الصحراء، مختبئا بالفضاء الفاصل بين المقعد الخلفي والصندوق الخلفي للسيارة في ظروف مزرية. إذ كان معزولا بقطعة معدنية عازلة تم لحمها بعد استلقاء المهاجر السّرّي على جنبه الأيسر في فراغ ضيق بنفس المنطقة، ليتم بعدها حمله إلى مركز صحّي قريب بعد تلقي الإسعافات الأوليّة من طرف بعض عناصر الحرس المدني الإسباني. وقد تمّ التحفظ على الشاب الإفريقي المنحدر من إريتريا، حسب ما صرّح به، إثر تسليمه لعناصر الشرطة الإسبانية لبدء المساطر الإدارية المتعلقة بالتشريع المعمول به بخصوص الهجرة السريّة، بعد وضعه رهن إشارة القضاء، وإنزاله منزلة شاهد في القضية. في حين ما زال البحث جاريا عن المرأة التي كانت بصحبة الشخص الموقوف.