ناقشت جمعية بوعرك للبيئة والتنمية موضوع " الرأسمال اللامادي ببوعرك ورهانات التنمية" بحضور ثلة من المختصين والفاعلين في مجال التعمير والفلاحة وباحثين قانونيين وأكاديميين، خلال أشغال منتدى بوعرك الاول الذي نظمته الجمعية يومه السبت 14 مارس تحت شعار " من أجل تنمية مستدامة: بعقار محفظ وسكن لائق وفلاحة منتجة". وقد افتتح المنتدى بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة لرئيس الجمعية محمادي توحتوح، في اطار اشغال الجلسة الافتتاحية، تناول فيها مكانة الرأسمال اللامادي لجماعة بوعرك وأهمية استغلاله لتجاوز الاختلالات الواسعة التي تعرفها الجماعة ، شاجبا في نفس الان التفويتات المشبوهة وغير القانونية لعدد من الاراضي الفلاحية،ودق ناقوس الخطر بهذه الجماعة التي تعرف زحفا عمرانيا خطيرا، منتقدا في ذات الان تهرب وكالة مارتشيكا من المشاركة في المنتدى للاجابة عن تساؤلات الساكنة..داعيا لتضافر الجهود من أجل خلق تنمية مستدامة حقيقية ببوعرك. أما مداخلة نائب رئيس مجلس الجهة الشرقية السيد صالح العبوضي فقد دق بدوره خلالها ناقوس الخطر وشدد على ضرورة التصدي لكل أشكال الفوضى التعميرية والهشاشة على مستوى البنية التحتية، مبديا في نفس الآن استعداد مجلس الجهة الشرقية مد اليد للجمعية وكافة الفاعلين المدنيين لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية بالمنطقة وتوظيف الرأسمال اللامادي أحسن توظيف خدمة لبوعرك. الجلسة الافتتاحية عرفت كذلك مداخلات لكل من :ممثلة وكالة تنمية الاقاليم الشرقية، ممثل الغرفة الفلاحية للجهة الشرقية، ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، عميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظور،ممثل منتدى التعمير والبيئة والتنمية، فيما غاب عن المنتدى ممثل وكالة مارتشيكا لأسباب مجهولة حسب المنظمين. أما الجلسة العامة فقد تضمن عروضا غنية لعدد من الباحثين والفاعلين، حيث كان العرض الاول من تقديم مفتش التخطيط الأستاذ الورتي الهادي تناول خلاله المجال السوسيو-اقتصادي لجماعة بوعرك،مستعرضا مراحل تطور الانسان والجيولوجيا بهذه المنطقة القديمة تاريخيا. أما ثاني العروض فقد تناول فيه الدكتور أحمد خرطة رئيس قسم شعبة قانون التعمير والعقار بكلية سلوان الملكية العقارية بين حرية التصرف والقيود القانونية – قراءة في النصوص التشريعية"،نور فيه الحضور الغفير من ساكنة الجماعة وعدد من المهتمين والفاعلين بجملة من النصوص القانونية والتشريعات التي تقنن الملكية العقارية بالنغرب وترسم حدود التصرف فيه. بدوره استعرض الدكتور جعفر الحلفي المهندس المعماري بالقنيطرة ومؤسس منتدى التعمير والبيئة والتنمية خلال مداخلته التمدد الحضري والمجال الفلاحي بجماعة بوعرك، حيث أثرى النقاش بجملة من المعطيات التاريخية المرتبطة أساسا بالممارسة الفلاحية من رعي وزراعة منذ القدم، متطرقا إلى التطور السريع والملحوظ للتمدد الحضري بالجماعة. فيما شكل عرض الاستاذ البوزيدي ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية فرصة لربط التطور الذي تعرفه جماعة بوعرك بأهداف مخطط المغرب الاخضر الذي اعتبره رافعة أساسية للتنمية الفلاحية بجماعة بوعرك وبالبلاد. وقد أجمع المتدخلون خلال مناقشة العروض المقدمة خلال هذا المنتدى الاول ببوعرك على ضرورة تفعيل القوانين التأطيرية في مجال التعمير لمواجهة التخبط الكبير الذي تعرفه الجماعة في هذا المجال، مع العمل على دعم الفلاح بجماعة بوعرك من أجل تنمية مستدامة حقيقية تجعل من الانسان ببوعرك رأسمالا لاماديا غنيا، منتقدين في نفس الان غياب تواصل وكالة مارتشيكا مع الساكنة.