أثار الفزع وسادت حالة من الهلع في نفوس ساكنة البنايات المجاورة لمقهى "زنكة – زنكة " الكائن بشارع يوسف بن تاشفين بالناظور والمقابل لصيدلية الحراسة سابقا بالمركب التجاري البلدي، بعدما استفاقوا فجر الثلاثاء 1 يوليوز الجاري على وقع هزة مفاجئة كادت أن تؤدي إلى انهيار مساكنهم وتحصل كارثة لا قدر الله. وحسب شهود عيان فإن سبب الهزة التي أحس بها الساكنة راجع إلى الأشغال القائمة بالمقهى المشار إليها، إثر محاولة لحفر مأرب وهدم عمود اسمنتي للمقهى دون أي ترخيص قانوني، في حين أن البناية هشة وآيلة للسقوط بفعل قدم تشييدها الراجع إلى عهد الاستعمار. وعلمت ناظور 24 أنه ومباشرة بعد أن توصلت السلطات المحلية بالخبر إثر تقدم ورثة بن طاهر محمد عبد السلام، الذين تجمعهم مع صاحب المقهى "ب.م" عقد كراء، بتوجيه شكاية للجهات المعنية بالإضافة إلى شكاية الساكنة، انتقلت إلى عين المكان صبيحة نفس اليوم لجنة مختلطة مكونة من عمالة الناظور، والمجلس البلدي ووكالة مارتشيكا، يترأسهم السيد الكاتب العام لعمالة الناظور شخصيا، حيث وقفت اللجنة على أشغال الهدم القائمة بدون ترخيص، إضافة إلى معاينتهم للتغييرات والخروقات التي طالت على بنية المقهى ، والتي كادت أن تتشبب في كارثة إنسانية شبيهة بكارثة "بوركون" بالدار البيضاء لولا الألطاف الإلاهية ويقظة المشتكين. وحسب ما أكدته مصادرنا من عين المكان، فإن اللجنة أمرت بإيقاف الأشغال بشكل فوري، في انتضار توصل صاحل المقهى المشكتى به بقرار التوقيف وثبوت المخالفة ، مع إصدار قرار من طرف المجلس البلدي للمدينة بسحب رخصة المقهى. هذا وعلمت ناظور 24 أيضا أن ورثة بن طاهر محمد كانوا قد رفعوا عدة شكايات إلى السلطات المحلية، ورئيس المحكمة الإبتدائية بالناظور منذ سنة 2011، مباشرة بعد إبرام عقد الكراء مع مستغل المقهى الذي بدأ في إثارة الفوضى حيث قام بفتح منفذ من داخل المقهى إلى الشقة المتواجدة في الطابق الأول والسيطرة عليه دون أي سند قانوني يذكر، كما تجرأ المعني بالأمر على استغلال الفضاء العلوي للبناية في أنشطة موسمية خلال فصل الصيف وسارع إلى استقبال زبناء من "نوع خاص"، ناهيك عن امتناعه عن أداء واجب الكراء (موضوع دعوة قضائية جارية). وأكد المشتكون في تصريحات ل"ناظور 24" أن الوضعية الخطيرة التي وصلت إليها القضية حاليا راجعة بالأساس إلى تقاعس الجهات المسؤولة وعدم تحركها لوضع حد لخروقات المشتكى به، مضيفين في نفس التصريحات أن تحركهم جاء لتجنب كارثة كبرى كانت ستحدث لولا تدخلهم. كما اتهموا صاحب المقهى بادعائه لأكثر من مرة وأمام الملأ أن لديه من قوة ونفوذ ما يجعله يتحدى الجميع ويحسب نفسه فوق القانون، ويشبه نفسه بالطاغية "القذافي" حيث ارتأى إلى تسمية مقهاه ب"زنكة – زنكة" إسوة بقولة القذافي..فنسي مصير الديكتاتور.