بمبادرة من مجموعة من الأطر والفعاليات التي تابع دراستها الثانوية بمؤسسة محمد عبد الكريم الخطابي بالناظور، تأسست اللجنة التحضيرية لجمعية قدماء تلاميذ وتلميذات ثانوية محمد عبد الكريم ا لخطابي تنحصر مهمتها في توفير الشروط المادية والأدبية المثلى لانعقاد جمع عام تأسيسي يستوعب أغلب الكفاءات وأجودها، ويكون محطة تاريخية لبروز قطب مدني إقليمي متشبع بقيم المواطنة والمشاركةالإيجابية ومدعم للعملية التربوية والتنموية. وبهدف اعتماد مقاربة تشاركية تتوخى توسيع دائرة التنافس حول هوية الجمعية وأهدافها وبرامجها، فإن اللجنة التحضيرية تتوجه إلى جميع الأطر –ذكورا وإناثا – المنتمين سابق إلى ثانوية محمد عبد الكريم الخطابي للمساهمة الجماعية في بناء هذا الورش المتميز. أربعة دوافع وراء تأسيسي اللجنة التحضيرية لجمعية قدماء تلاميذ وتلميذات ثانوية محمد عبد الكريم ا لخطابي . بعد اقتناع العديد من الأطر المحلية بضرورة تأسيس جمعية تستوعب مختلف الطاقات التي تنمتمي إلى مرجعيات ثقافية متنوعة ومجالات شتى تتوزع على قطاعات المعرفة والإنتاج والخدمات، انبثقت أخيرا لجنة تحضيرية، مهمتها توفير الشروط المثلى لإنجاح الجمع العام التأسيسي لجمعية قدماء تلاميذ وتلميذات ثانوية محمد عبد الكريم ا لخطابي بالناظور. ومما لا شك فيه أن ثمة دوافع حركت طموح المبادرين إلى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي سيمثل قيمة مضافة مدعمة للعمل الجمعوي الإقليمي. ومن المفيد جدا الوقوف مليا عند بعض من هذه الدوافع، حتى يتسنى للجميع إدراك موضوعيتها ومطابقتها لمتطلبات الواقع وانتظارات المرحلة. • الدافع الأول يكمن في طبيعة المناخ الوطني العام الذي يتجه نحو إرساء دعائم اللامركزية واللاتمركز، والتي يشكل التنظيم الجهوي أرقى أشكالها وأنسب أساليبها. وحيث أن لا جهوية حقيقية بدون فاعلين محليين مؤهلين لقيادة الأقطاب الجهوية، فإن الحاجة إلى التنظيم الذاتي للنخب المحلية أضحت تشكل ضرورة تاريخية ومهمة لا تقبل التأجيل. ولا شك أن تأسيس جمعية قدماء تلاميذ وتلميذات ثانوية محمد عبد الكريم ا لخطابي سيمثل تعبيرا من تعبيرات التكتلات المحتملة، وحافزا على المزيد من الانخراط في العمل الجماعي المنظم. • الدافع الثاني يتعلق بطبيعة الفئة المستهدفة، فهي في أغلبها تنتمي إلى مرجعيات ثقافية ومنظومات قيم إيجابية قادرة على استرجاع الثقة في الإنسان والمؤسسات وخلق مناخ تربوي محفز على العمل الجدي والمثابرة الدائمة. ولعل انتظام هذه الأجيال تحت لواء الجمعية سيقوي حركية الانخراط الجماعي في ابتكار المبادرات وابتداع الأساليب لإنتاج الأفكار وخلق الأوراش التنموية. • أما ثالث الدوافع فيرتبط بخصوصية المحيط التربوي الراهن المتسم بمساحة واسعة من الانفتاح على مكونات المجتمع ومجالاته المتعددة. وطبيعي أن ما تزخر به المدرسة المغربية المعاصرة من استعدادات وقابلية للمشاركة في تقاسم الخبرات وتبادل المصالح وإنتاج القيم والخيرات : عامل أخر يبرر الحاجة إلى تكوين إطار جمعوي قادر على امتلاك العديد من القنوات والجسور لإرساء علاقات مؤسساتية إيجابية ومتفاعلة بين المدرسة ومحيطها الخارجي. • ومن جانب آخر، ينبغي التذكير أن أغلب التلميذات والتلاميذ القدامى أصبحوا الآن في مواقع المسؤولية الأسرية، باعتبارهم آباء وأمهات يحملون هموم تربية الأولاد وإعدادهم لبناء المستقبل، ويطمحون إلى تحسين المردودية الداخلية والخارجية للتعلم . ولا شك أن هذا المعطى ينضاف إلى الدوافع السابقة ليشكل حافزا للجميع لبناء علاقات الحوار والتعاون والشراكة بين المدرسة والأسرة ،من خلال فسح المجال للآباء والأمهات ليتحولوا من متتبعين إلى فاعلين ومشاركين في تدبير الشأن التربوي والتعليمي للاطلاع على الوثائق المهيأة يمكن ولوج الموقع الإلكتروني للمؤسسة www.alkhattabi.net أو الاتصال المباشر بمدير الثانوية، كما يمكن التواصل وتقديم الملاحظات والاقتراحات باستعمال البريد الإلكتروني : [email protected] أو البريد العادي : ص ب رقم : 133 الناظور أو رقم الهاتف : 0661903629