اكد النائب البرلماني نور الدين البركاني ان الحكومة لن تتسامح ابدا مع المفسدين والمرتشين وبالتالي فأي مسؤول مهما كان و كيفما كانت رتبته الوظيفية وقع عليه الدليل القاطع فانه يقدم الى المحاكمة لكي يقول القضاء كلمته فيه لكن بشرط ان يتوفر الدليل الملموس . وأضاف البركاني خلال الندوة التي نظمها مرصد أركمان للحقوق و الحريات التابع لجمعية افولاي، امس الاحد 29 دجنبر 2013 ، ان محاربة الفساد و ارساء الاصلاح بصفة عامة يتطلب التعبئة الجماعية، بمشاركة المجتمع المدني بكل اطيافه وهيئاته، مشددا على انه « لا يمكن ان نصلح الوضعية الراهنة، وان نتقدم دون انخراط المواطن بشكل فاعل وفعال » كما ان مفتاح حل جميع المشاكل كيفما كانت حدتها هو التواصل بمختلف اشكاله ويبقى البرلماني هو صلة الوصل بين المجتمع المدني و الحكومة حسب البركاني . وبخصوص الوضع المحلي بأركمان، قال البركاني انه ليس من المعقول ان لا يتم استثمار المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها الجماعة من اجل تحقيق التنمية، سيما ان الجماعة تتوفر على مقومات اقتصادية مهمة، من قبيل توفرها على واجهة بحرية، ونطاق فلاحي جيد وواسع، بالإضافة الى بنية طبيعية وجيولوجية وايكولوجية رائعة ، وشدد في هذا الشأن على انه آن الاوان كي تحظى جماعة اركمان بنصيبها من التنمية. اما بالنسبة لمطالب الساكنة ، قال البركاني أنه سجل كافة المطالب والاقتراحات التي جاءت على لسان المتدخلين من الحضور، وانه سيطرحها على الجهات المعنية محليا، ممثلة في عامل الاقليم و مدير وكالة تهيئة موقع مارتشيكا، ووطنيا من خلال الاسئلة الكتابية و الملتمسات ، واقترح في هذا الشأن ان تتم صياغة ملف متكامل حول الخصاص و المشاكل التي تعاني منها جماعة اركمان ، تشارك فيه جمعيات المجتمع المدني و مستشاري الجماعة ، ويتم توقيعه من قبل برلمانيي اقليمالناظور قبل ان يوضع على مكتب القطاعات الوزارية المعنية، معززا بالمقترحات والدراسات الضرورية . النائب البرلماني وديع التنملالي ، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، تناول موضوع الملعب القروي حيث اعتبر ان هذه المرفق الرياضي حتى وان كان مكسبا للجماعة إلا ان وضعيته المزرية تحتم التفكير في تهيئته من جديد كي يصير صالحا لممارسة كرة الروكبي ، وخاطب المتدخلين مطالبا منهم الكف عن النظرة العدمية على اعتبار ان الجماعة تتوفر على مجموعة من المكاسب ، حسب قوله. وأشار التنملالي الى انه سبق ان ناقش تعبيد و بناء مجموعة من الطرق بقرية اركمان وزايو مع وزير التجهيز والنقل واللوجستيك خلال لقاء جمع مؤخرا بعض برلمانيي الناظور بالوزير، بعضها برمج انجازه خلال سنة 2014 . وطالب مهنيي الصيد البحري بتنظيم لقاء خاص لمعالجة هموم المهنة، بحضور برلمانيي الناظور، وأشار الى ان الظرفية الحالية تحتم التجرد من الالوان السياسية و التجند لخدمة مصالح المنطقة . محمد هوبان ، الكاتب المحلي لحزب العدالة و التنمية باركمان قدم عرضا مفصلا حول اهم الاشكاليات التي تعتري التدبيري المحلي بالجماعة ، وأشار بالخصوص الى غياب رؤية واضحة في مجال الاستثمار خاصة ان هذا القطاع يعتبر محور العملية التدبيرية برمتها باعتباره هو الكفيل بإنتاج القيم الاقتصادية المضافة وخلق الثروة . وسرد النائب البرلماني نور الدين البركاني مجموعة من الاسئلة الكتابية التي تهم الشأن المحلي باركمان مثل كهربة دوار الهدارة و بعض الطرق القروية و تثنية الطريق الرابطة بين سلوان واركمان ، بالإضافة الى سؤال اخر حول اصلاح اضرار حريق كبدانة و سؤال حول فتح المركب السوسيو تربوي باركمان الذي كان مغلقا رغم انه صالح للاستعمال وإشكالية الاستغلال المفرط لمقالع الرمال والتجاوزات الحاصلة في توزيع بطاقات رميد وغيرها وقال ان التعمير في العالم القروي يجب ان يعاد فيه النظر خاصة اشتراط هكتار من اجل البناء بالعالم القروي ، كما ثمن مقترح تقدم به احد المتدخلين يخص انشاء مجمع للصناعة التقليدية باركمان ووجه البركاني دعوة للمستثمرين من اجل الاستثمار في قرية اركمان، كما دعا السلطات المحلية ادارية ومنتخبية من اجل تقديم يد المساعدة للمستثمرين خاصة ان اركمان تزخر بمقومات استثمارية مهمة مفتوحة على البحر ، بالإضافة الى اراضي فلاحية بمساحات شاسعة بالإضافة الى مكنون معدني شريط رملي . وقد خلصت هذه الندوة الى صياغة مجموعة من التوصيات .