بمناسبة المائوية الأولى لتأسيس مدينة العروي ،نظمت مجموعة ثاوسنا لتوثيق الموروث الثقافي بالريف الشرقي و بدعم من بلدية العروي ومجلس جهة الشرق وبتعاون مع ادارة دار الشباب العروي أسبوعها الثقافي بدار الشباب العروي تحت شعار " العروي ذاكرة قرن : الذاكرة الثقافية للعروي من طي النسيان الى تسلط الأضواء ".
وأعطيت انطلاقة الاسبوع الثقافي بكلمة افتتاحية للباحث الحسين بوجدادي تلتها كلمة ممثل المجلس البلدي للعروي و كلمة ممثل جهة الشرق وكلمة ادارة دار الشباب ليتم الخوض بعد ذلك في الاسبوع الثقافي فاليوم الاول ألقى الباحث الحسين بوجدادي مخاصرة تحت عنوان محطات من التاريخ المحلي من خلال الموروث الشفهي من خلال هذه المحاضرة تم استعادة ذاكرة العديد من الاحداث و الاعلام والمعالم و المؤسسات التي شمت ذاكرة المكان منها اسكاس ن تروروين = سنوات الفرار و عام نربون = عام البون .
اما اليوم الثاني من الاسبوع الثقافي فكان الحاضرين مع محاضرة تحت عنوان " حفريات في الذاكرة الثقافية للعروي سينما المغرب نمودجا " وخلالها استعادة الباحث الحسين بوجدادي لحظة الدهشة لحظة اكتشاف ساكنة القرية للشاشة الفضية واستعادة شخوص ووجوه وشمت ذاكرة المكان منهم : احمد العلالي و محمد الغازي الملقب ببلو و محمد سوريانو و مصطفي بولهرود الملقب بالدزناف واخرون و تم كذلك التعريف بقاعة سينما المغرب عبر عرض شريط فيديو يؤرخ لذاكرة العروي لمدة تقارب نصف قرن من الزمن.
فيما تركزت المحاضرة الثالثة حول " سوق الاحد : فضاء بوظائف متعددة "ذاكرة أعلام " وذكر خلالها مكانة السوق العروي في الذاكرة الجماعية فهو الجسر الذي يربط طفولتنا بحاضرنا وهو المجال المثقل بالإحداث و الاعلام فلا احد من الذين عاشوا تلك الفترة ان ينسوا مجانين حكماء السوق امثال عبد النبي و الحاج سلام و بوترياث واخرون . اما اليوم الرابع فكان مع الاستاذ محمد ميرة في لقاء مفتوح حول الامثال الشعبية فهذه الامثال هي عصارة تجربة الاجداد و ذكر خلال اللقاء العديد من الملابسات التي كانت وراء ولادة الأمثال وفي ختام اللقاء تم توقيع احد مؤلفات الاستاذ ميرة الجديدة و التي تحمل اسم " الأمثال الشعبية في الريف ".
اليوم الخامس من الاسبوع كان مع محاضرة تحت عنوان " الريف في أفق الجهوية الموسعة في حاجة الى متحف أو متاحف "، فخلال العقد الاخير كثر الحديث عن المصالحة مع الريف فهذه المصالحة تتطلب المصالحة مع المجال والذاكرة و التاريخ فالريف في حاجة الى متاحف لحفظ الذاكرة.
اما اليوم الاخير من الاسبوع الثقافي فحمل اسم ليلة الوفاء وتكريم رواد الفن الغنائي الامازيغي الملتزم بالقرية ويتعلق الامر بأعضاء فرقتي " ايريزام و اميران " اللتان رأت النور بالعروي ، وذلك عرفانا بالجميل والتضحيات التي قدموها من اجل غد افضل لهذه المدينة ولإسعاد ساكنتها وادراج ليلة تكريم أعضاء فرقتي " ايريزام و اميران " هو قطع مع ثقافة النسيان وبناء لثقافة الاعتراف بالرواد ، وتم ايضا خلال الحفل الختامي تكريم المرحوم صديق العموري والذي يعتبر من الأعلام والوجوه ورموز ذاكرة المدينة .