تعرضت إسرائيل، منذ ليلة السبت الأحد، لأشرس عملية هجوم إلكتروني تنفذه مجموعة القراصنة المعروفين باسم "أنونيموس Anonymous"، حيث تم اختراق عشرات المواقع الإسرائيلية الهامة، إضافة إلى أزيد من 19 ألف حساب لإسرائيليين على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وذلك في سياق عملية "إسرائيل2" التي سبق للهاكرز أن وعدوا من قبل بتنفيذها احتجاجا على سياسة إسرائيل العدائية ضد الفلسطينيين. ويبدو أن الهجوم الكبير للقراصنة المجهولين "أنونيموس" لم يأت اعتباطا، بل جاء في وقت له أكثر من دلالة، حيث تزامن مع احتفال إسرائيل بذكرى ما يسمى "الهولوكوست"، المصادف ليوم السابع من أبريل، والتي تعني المحرقة النازية تجاه اليهود خلال حقبة حكم أدولف هتلر لألمانيا. ووفق الأخبار المتداولة في إسرائيل فإن أغلب الهجمات على المواقع الإسرائيلية، حكومية ومهنية وإخبارية وغيرها، أتت أساسا من بلدان إسلامية، من ضمنها المغرب وتونس ومصر والسعودية وتركيا وأندونيسيا وكوسوفو.. وانتفضت السلطات الإسرائيلية ضد هذا الهجوم، حيث تعاملت معه كأنه حرب تقليدية تُشن عليها من جهات خارجية، فتمت تعبئة جميع الأطراف هناك من أجل محاولة إرجاع الأمور إلى نصابها، وأعلن عن اتخاذ احتياطات أكبر تحسبا لاشتداد الهجومات من طرف الهاكرز أنفسهم. وفي سياق ذي صلة قارن وزير الخارجية الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست أفيجدور ليبرمان إن الهجمات الإلكترونية على إسرائيل "تشبه إلقاء الحجارة"، مضيفا: "علينا ألا نستمع لمن يحاولون تهدئتنا، صبرنا كثيرًا خلال ثلاثين عامًا ورأينا ماذا حدث". وعزت مجموعة "أنونيموس" شنها لهجومات، هددت من خلالها بمحو إسرائيل من خريطة العالم الإلكترونية، إلى "عدم توقفها عن انتهاك حقوق الإنسان، واستمرارها في بناء المستوطنات، وعدم انصياعها للقانون الدولي، وعدم احترامها لوقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس، بالإضافة لاستمرارها في بناء المستوطنات غير الشرعية" وهذا وفق تعبير البيان الذي أصدره الهاكرز.