أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ البالغين، الذين لديهم بطءٌ في زمن ردَّة الفعل، قد يُواجهون زيادةً في خطر الوفاة المُبكِّرة. درس باحِثون من بريطانيا حالات أكثر من 5 آلاف أمريكيّ، تراوحت أعمارُهم بين 20 إلى 59 عاماً؛ وقاسوا ردَّات فعلهم عن طريق اختبارٍ بسيط يقوم المُشاركُ فيه بالضغط على زرٍّ عندما يُشاهِدُ صورةَ تَظهَر على شاشة الحاسُوب. تابع الباحِثون بعدَها حالات المُشاركين لمدَّة 15 عاماً. وفي أثناء فترة المُتابعة، قضى 7.4 في المائة من المُشاركين نحبَهم. كان الأشخاصُ، الذين لديهم بطءٌ في زمن ردَّة الفعل، أكثرَ ميلاً للوفاة - مهما كان السببُ - بنسبة 25 في المائة، بالمُقارنة مع الأشخاص الذين كان زمنُ ردَّة الفعل لديهم ضمنَ المُعدَّل الطبيعيّ. بيَّنت الدراسةُ أنَّ هذا الأمرَ بقيَ صحيحاً بعد أن أخذَ الباحِثون في اعتبارهم بعضَ العوامل، مثل العُمر والجِنس والعِرق والخلفية الاجتماعيَّة الاقتصاديَّة وأسلوب الحياة. لم يكُن هناك صِلةٌ بين زمن ردَّة الفعل وخطر الوفاة بسبب السرطان أو مشاكل الرئة؛ كما أنَّ الدراسةَ أظهرت ارتباطاً بين بطء زمن ردَّة الفعل والوفاة المُبكِّرة فقط، لكن لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة. قال الباحثُ الرئيسيُّ الدكتور غاريث هاغر جونسون، من قسم علم الأمراض والصحَّة العامَّة لدى جامعة لندن في بريطانيا: "يُعتقد أنَّ زمنَ ردَّة الفعل يعكِسُ جانباً أساسياً من حالة الجهاز العصبيّ المركزيّ؛ ويُنظرُ إلى سرعة مُعالجة المعلومات على أنَّها مهارةٌ ذهنيَّة. وقد أظهرت دراستُنا أنَّ اختباراً بسيطاً لزمن ردَّة الفعل في سنِّ البلوغ يستطيع التنبُّؤَ بالبقاء على قيد الحياة". "قد يُشير زمنُ ردَّة الفعل إلى مستوى أداء الجهاز العصبيّ المركزي، وغيره من الأجهزة في جسم الإنسان؛ ولذلك قد يُواجه الأشخاصُ الذين لديهم بطءٌ مستمر في زمن الاستجابة مشاكلَ تزيد من خطر الوفاة المُبكِّرة". "قد نتمكَّن في المستقبل من استخدام زمن ردَّة الفعل لمُراقبَة الصحَّة والبقاء على قيد الحياة عند الإنسان. لكن، يُعدُّ أسلوبُ الحياة الصحّي حالياً أفضلَ شيء يستطيع الإنسانُ فعلَه كي يعيشَ فترةً أطول". هيلث داي نيوز، روبرت بريدت