أوصى الأمين العام الأممي مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء لفترة إضافية من 12 شهرا إلى غاية أبريل 2013. بان كي مون دعا في تقريره السنوي المرفوع أول أمس الاثنين الى مجلس الأمن ، الذي سيتدارس ابتداء من 17 من الشهر الجاري تطورات ملف النزاع في الصحراء , مجددا دعوة الأطراف للانخراط في مناقشات جوهرية حول قضية الصحراء على أساس الجولات السابقة للمحادثات مع الأخذ بعين الاعتبار المشاورات الأخيرة لمبعوثه الشخصي كريستوفر روس مجددا كذلك الدعوة لإحصاء ساكنة مخيمات تندوف بالجزائر . و ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بمشاركة الأطراف المعنية في ثلاث محادثات غير رسمية ، واجتماع حول الموارد الطبيعية وآخر حول تدابير الثقة ، فضلا عن عقد مبعوثه الشخصي لعدة مشاورات ثنائية مع الأطراف خلال السنة الماضية . و تعرض التقرير أيضا إلى الدستور المغربي الجديد الذي تم اعتماده عبر الاستفتاء في يوليوز الماضي ، موضحا أن نصه يتضمن مقتضيات تتعلق "بالجهوية ومخطط الحكم الذاتي للصحراء . من جهة أخرى أبرز التقرير الجهود التي بذلها المغرب في مجال حقوق الإنسان ، وذكر أنه في إطار الإصلاحات التي باشرها الملك محمد السادس أقامت الحكومة مجلسا وطنيا لحقوق الإنسان لديه فرعان في العيون والداخلة أصبحا عمليين منذ دجنبر 2011 . وبخصوص الإحصاء وللسنة الثالثة على التوالي وأمام رفض الجزائر المتواصل السماح بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف، بما يتماشى والتزاماتها الدولية سجل الأمين العام أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لاتزال تتابع حوارها مع البلد المضيف . وكان القرار 1979 » الصادر عن مجلس الأمن قبل سنة « قد طلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مواصلة العمل من أجل إحصاء السكان في مخيمات تندوف بالجزائر . وفي ما يتعلق بالوضع الأمني أعرب بان كي مون عن انشغاله إزاء التدهور الأمني في منطقة الساحل ، مبرزا ثغرات التنسيق في مجال الأمن الإقليمي وانتشار الأسلحة القادمة من ليبيا وقلة الموارد لمراقبة الحدود . كما تطرق التقرير لاختطاف ثلاثة عاملين في المجال الإنساني وهم "إيطالي وإسبانيين اثنين تم اختطافهم من منطقة الرابوني قرب تندوف في الجزائر مؤكدا أنه حتى الساعة لم يتم تحريرهم . وعلى مستوى تدابير الثقة أشار بان كي مون إلى اجتماع التقييم وأشاد بتوسيع برنامج الزيارات العائلية عبر الجو مشيدا ب الجهود الحثيثة التي بذلها مبعوثه الشخصي مع الأطراف قصد التوصل لحل سياسي وعادل ودائم ومقبول من لدن جميع الأطراف . ورجحت مصادر ديبلوماسية أن يقر مجلس الأمن في 24 من الشهر الجاري تمديد ولاية البعثة الدولية في ضوء استمرار مساعي الموفد الدولي كريستوفر روس لتقريب وجهات نظر الأطراف المتباعدة . حيث توقعت ذات الأطراف أن يقوم روس بزيارة جديدة الى دول المنطقة للبحث في آليات تحريك المفاوضات التي توقفت عند تمسك كل طرف بموقفه