نافورة قصبة المحمدية لاتستجيب لنسقها التاريخي والعمراني جميل ان يشيد بقلب المحمدية " مدينة الزهور" وعلى مستوى شقها التاريخي والمتمثل في باب القصبة ، اضافة جمالية تتجلى في نافورة كلفت ماكلفت ..المادي والمعنوي ، تنساب منها المياه باشكال هندسية ، ولكن العجب العجاب (وربما لخلل ما) ان مياهها تتدفق وتتدفق الى جنباتها والى حدود الطريق العام، كما انها تفتقر للنسق العمراني والتاريخي لمعلمة باب القصبة الذي يفتقر بدوره الى ترميم واصلاح وطاله الاهمال والنسيان من وزارة الثقافة ،كما شكل انجاز هذه النافورة ارتباكا لحركة السير والجولان على مستوى مدارتها، علاوة على عطالة مصابحها المثبتة على جنباتها، اضافة الى الانعدام الكلي لاي نبثة او زهرة او وردة من المساحة الخضراء التي ظلت اماكنها فارغة ، وعلى طول الحائط التاريخي لباب القصبة. كما يلاحظ ايضا عدم التجانس والتطابق والانسجام مابين مكونات هذا المنظر العام ، ومحيطه المقابل ، والمتمثل اساسا في المقاهي والمحلات التجارية والسكنية وما جاورها التي لم تواكب ماسمي "بتغيير المكان والزمان".