يستعد الآلاف من رجال الأمن والشباب لاجتياز مباراة وطنية، أعلنت عنها المديرية العامة للأمن الوطني لولوج سلك الأمن برتبة حارس أمن، أو مفتش شرطة، أو عميد شرطة.وحسب مصدر أمني، فإن المباراة ستجري يوم 23 يوليوز المقبل بالرباط والدارالبيضاء ومدن أخرى، وسيشارك فيها أغلب رجال الأمن، الذين لم يسعفهم الحظ في الترقية، ولم يتوفقوا في المباراة الداخلية الأخيرة. وفرضت المديرية العامة للأمن الوطني شهادة الباكالوريا بالنسبة للمترشحين، الراغبين في ولوج صفوف الشرطة برتبة حارس أمن، والسنة الثانية من شعبة القانون أو الاقتصاد، بالنسبة لمفتشي الشرطة، والإجازة في الشعبتين نفسيهما بالنسبة للمترشحين الراغبين في الالتحاق برتبة عميد أمن. وأعلنت مديرية الموارد البشرية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تاريخ 27 يونيو الجاري كآخر أجل لإيداع ملفات الترشيح، التي يجب أن تقدم إلى مفوضيات الشرطة، أو المصالح الإدارية القريبة من سكن كل مترشح. وعلمت "كنال بريس" أنه سيجري اختيار ألف و500 حارس أمن، و100 ضابط للشرطة، إناثا وذكورا، في حين، سيقع الاحتفاظ بنسبة 25 في المائة من المناصب بالنسبة للمترشحين من قدماء المقاومين، ومكفولي الأمة، وقدماء العسكريين والمحاربين.
ويتعين على الراغبين في ولوج سلك الضباط الخارجيين التقدم بطلب خطي مكتوب، ونسخة مصادق عليها من دبلوم الدراسات الجامعية العامة، أو دبلوم الدراسات الجامعية المهنية، إضافة إلى وثائق أخرى. وسيمتحن المترشحون في موضوع عام باللغة العربية، متعلق بالعلوم القانونية أو الاقتصادية، إضافة إلى موضوع آخر، باللغة الفرنسية أو الإسبانية. يشار إلى أن المترشحين، الذين اجتازوا المباراة العلنية، اختبروا في موضوع عام، حول المفهوم الجديد للسلطة في الجانب الاقتصادي، كما جرى امتحانهم في موضوع آخر للترجمة، إما للغة العربية أو الفرنسية. أما في ما يخص المترشحين لاجتياز مباراة ضباط الأمن وعمداء الشرطة، فجرى اختبارهم في مواضيع القانون العام، وفصول المتابعة الجنائية. وعبر عدد من رجال الأمن عن استيائهم من الموضوع العام، المتعلق بالمفهوم الاقتصادي الجديد للسلطة، إذ وصفوه بأنه "مستعصي".