في ما تواصل الدول النامية ومن ضمنها المغرب إحصاء عدد ضحاياها من المصابين بأنفلونزا الخنازير وتجتهد في اتخاذ إجراءات وقائية واحتياطية لوقاية مواطنيها من هذا الوباء عن طريق الإكثار وتنويع الحملات التحسيسية واستيراد اللقاحات اللازمة وفرض مراقبة فعالة في الموانئ والمطارات تفاديا لتسلل الوباء.. في هذا الوقت بالذات تنهمك بعض المختبرات الامريكية والأبناك اليهودية في إحصاء أرباحها في تسويق لقاحات قاتلة توزعها على سكان الأرض لتحقيق المزيد من الأرباح. هي قنبلة جديدة تدخل في باب ما يصطلح على تسميته بالارهاب البيولوجي فجرتها صحافية نمساوية متخصصة في الشؤون العلمية إسمها «يان بيرغر غرمايستر» التي اعتبرت انتشار وباء «أنفلونزا الخنازير» مؤامرة دنيئة يقودها سياسيون ورجال مال ومختبرات لصناعة الأدوية فقد وضعت هذه الصحافية شكوى لدى مصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (ان بي أي) ضد كل من منظمة الصحة العالمية وهيئة الأممالمتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما ومجموعة من أعضاء اللوبي اليهودي المسيطر على أكبر البنوك العالمية، وذلك بتهمة التحضير لارتكاب إبادة جماعية بهاجس تحقيق الثراء. واعتبرت بيرغر مايستر «أنفلونزا الخنازير» مجرد ذريعة تقوم على التآمر والتحضير للقتل الجماعي لسكان الأرض بفرض التلقيح الإجباري على البشر انطلاقا من يقينها بأن «فرض هذه اللقاحات بشكل متعمد على البشر يتسبب في امراض قاتلة» وهو ما دفعها إلى تكييف هذا الفعل على أنه انتهاك مباشر لحقوق الإنسان والشروع في استخدام أسلحة بيوتكنولوجية لإبادة البشرية. في نفس السياق طالبت منظمات حقوقية ومهنية في مختلف دول العالم وفي مقدمتها جمعية «آس أو آس عدالة وحقوق الإنسان» الفرنسية بفتح تحقيق جنائي بهدف منع وقوع أزمة صحية خطيرة، وشددت على ضرورة وضع حدّ للتلقيح واسع النطاق الذي من المفترض أن يتم الشروع في تطبيقه مع بداية فصل الخريف الجاري... وزادت هذه الجمعية فتقدمت بشكاية لدى المدعي العام بمحكمة «نيس» (جنوب شرق فرنسا) بالموازاة مع رسالة في الموضوع وجهتها للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.