تقع المحمدية في الواجهة الأطلسية على بعد 20 كلم من مدينة الدارالبيضاء شمالا، كانت تعرف منذ القديم بفضالة إلى أن أعاد تسميتها الملك الراحل محمد الخامس يوم 25 يوليو 1960 بمناسبة وضع حجر الأساس لشركة سمير لتكرير النفط. هذه المدينة التي عاشت التطور الصناعي قبل نظيره العمراني ستعرف نموا سكانيا مضطردا حيث سيرتفع عدد سكانها من 2500 نسمة سنة 1921 إلى 350.000 سنة 2003 بوثيرة نمو تصل إلى 1,4%. المحمدية تتكون من باشويتين وسبع مقاطعات حضرية وثلاثة قيادات على مستوى العمالة. في سنة 2003 عرفت المحمدية تقطيعا إداريا جديدا حيث رأت النور 5 جماعات جديدة وهي: عين حرودة، بني يخلف، الشلالات، سيدي موسى بن على، وسيدي موسى المجدوب. المناخ: إن محادات مدينة المحمدية للمحيط الأطلسي جعلها تتمتع بمناخ معتدل على العموم. الحرارة العليا: 23 درجة الحرارة الدنيا: 10 درجات التساقطات السنوية: 400 ملم الميناء: أنشأ ميناء المحمدية سنة 1913 أساسا للصيد البحري، ولم يعرف أوجه كميناء بيترولي إلا بعد بناء محطة التكرير "لاسمير" في بداية الستينات. ويعد ميناء المحمدية أول ميناء بترولي بالمغرب، حيث يروج سنويا ما يعادل 10 ملايين طن من المحوروقات أي ما يفوق 95% من حاجيات البلاد من المنتوجات البترولية.
وجب انتظار أواخر القرن الثامن عشر ليصبح موقع فضالة ذو أهمية بعد أمر السلطان سيدي محمد بن عبد الله ببناء قصبة فضالة على مساحة خمسة هكتارات، محاطة بسور مربع بأبراجه الأربعة التي تشرف على مختلف الواجهات ضمت عددا من المنشآت متمثلة في بناء سجن ومكان لاستراحة السلطان أثناء تنقلاته بالمنطقة، وبعد التفكير في جعل فضالة مخزنا للحبوب لإقليم "تامسنا" مما دفع بعدد من التجار الأوربيين للاستقرار بها، حيث ازداد نشاط البناء وتشييد الديار، كخطوة أولى لبداية التعمير في موقع فضالة وانتشار العمران بها، لتتفق المصادر على كون فضالة كمركز عرف نشاطا ورواجا تجاريا كبيرا إلى نهاية القرن الثامن عشر، حيث هجرها التجار وتراجعت أهمية مرساها بعد هذه الفترة، لتستعيد استقرارها السابق إلى حدود عهد الحماية الفرنسية سنة 1912م.