أيدت محكمة الاستئناف بسلا، عشية أمس الثلاثاء ، الحكم الابتدائي الصادر في حق الزميل إدريس شحتان مدير نشر “المشعل” الأسبوعية والصحافيين مصطفى حيران ورشيد محاميد بنفس الأسبوعية، وذلك على الرغم من المرافعات التي أكدت على حسن نيتهم في التعامل مع ملف “مرض الملك محمد السادس”. معلوم أن الزميل إدريس شحتان يوجد رهن الاعتقال بسجن الزاكي سلا، منذ 15 أكتوبر المنصرم، تاريخ النطق بالحكم من طرف ابتدائية الرباط، والقاضي بمتابعة الزميل إدريس شحتان بسنة سجنا نافذا وغرامة ب 10 ألاف درهم، في حين توبع الزميلان مصطفى حيران ورشيد محاميد، بثلاث أشهر نافذة، مع أنهما يتمتعان بحالة السراح وغرامة حددت في خمسة ألاف درهم لكل واحد منهما، كما طبقت هيئة المحكمة بطلب من النيابة العامة، الفصل 392 من القانون الجنائي الذي ينص على الاعتقال الفوري للزميل إدريس شحتان. يشار إلى أن أطوار المحاكمة في المرحلة الابتدائية شهدت انسحاب هيئة الدفاع احتجاجا على الخروقات التي شابت المحاكمة، كما أن الزميل شحتان تعرض داخل السجن المذكور إلى عدة مضايقات تمثلت في بداية الأمر في إجباره على ارتداء الزي الموحد لسجناء الحق العام، وعدم السماح له بالخروج إلى الفسحة. علما أن هيئة الدفاع سبق لها أن أصدرت بلاغا في الموضوع أشارت من خلاله إلى أن هذه الإجراءات الاستثنائية ذات الهدف الاستفزازي، قد أدت إلى فقدان ادريس شحتان لعشرة كيلوغرامات من وزنه.