الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياءو المرسلين هاهي خلاصة رمضان قد أهلت جوهرة رمضان قد أقبلت هاهي العشر الأواخر قد أشرقت فكيف نستقبلهاو نعيشها؟ لهذه الأيام صفات وخصائص تميزها عن باقي الليالي،ففي صحيح مسلم إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد أكثر من غيرها وفي الصحيحين عن أبي هريرة نهى رسول الله عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين:إنك تواصل يا رسول الله قال: إياكم والوصال قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال إنكم لستم في ذلك مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون. يفعل رسول الله كل هذا لطلب تلك الليلة الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر . نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه إنها ليلة القدر التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما . إنها ليلة القدر : ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة . فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر ومعنى إحياء الليل : أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما ، وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت : لا اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولاقام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان } فعلى هذا يكون أحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل ، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث . وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء من هنا نستفيد ان شهر رمضان بصفة عامة والعشر ألأواخر بصفة خاصة هي سبيل المسلم وطريقه إلى النجاح في الدنيا والآخرة حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه لمراكش بريس | نورة من ازرو