شارك محمد القنور عدسة: جمال السميحي إختتمت أول أمس الدورة الأولى لمهرجان " الملحون و الأغنية الوطنية "،الذي إنتظم بمراكش تحت الرعاية السامية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي عرفت حضورا جماهيريا ساهم في توطينه مشاركة الجوق الملكي تحت قيادة المايسترو الموسيقار الحاج أحمد عواطف، و تنظم جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد للمحافظة على الفنون الشعبية بشراكة مع مؤسسة دار بلارج لرعاية الثقافة، ودعم من ولاية جهة مراكش، والمجلس الجهوي لجهة مراكش تانسيفت الحوز، والمجلس الجهوي للسياحة والمجلس الجماعي لمراكش، ، ومؤسسات أخرى. هذا، وجاءت الدورة الأولى من المهرجان المذكور، تحت شعار : " الأغنية الوطنية في خدمة المواطنة الفاعلة "، تكليلا لتراكمات إشعاعية وتنظيمية في المجال الثقافي الفني وعلى مستوى التوثيق الفكري والبحث العلمي و الفكري، دأب عليه الأستاذ الباحث عبد الرحمان الملحوني طيلة ما يزيد عن أربعة عقود . وكان عبد الرحمان الملحوني ، الرئيس المؤسس للمهرجان قد أكد ل "مراكش بريس" أ الدورة تروم تعريف الجمهور المغربي بمختلف فئاته وأطيافه بالملحون و الأغنية الوطنية " وملامسة عمق دلالات وفنية وملحمية الأغنية الوطنية ، وما تؤشر عليه من إدراك للرهانات الوطنية الحالية. وشدد الملحوني على أن الدورة الحالية تستشرف قضايا الملحون كفن أصيل، والأغنية الوطنية ببعدها المغربي التأريخي وواجهاتها الحداثية ، وكنبراس يؤكد الهوية الوطنية لكل المغاربة ، وينمي الحس الوطني ،والإرتباط بالوطن ومقدساته التي دافع عنها أبناء المغرب عبر مختلف الأزمنة والقرون، مشيرا أن الأغنية الوطنية المغربية، وهي أصل الهوية، وإحدى التعبيرات الواضحة عن التاريخ الحضاري للمغرب، بكل زخمه الوجداني والفكري، ومن مختلف منابع أصالته ؛ ومثما الإنعام الملكي على الجمعية بإيفاد الجوق الملكي سنة 2011 للمرة الأولى، وهدف الدورة في تقريب الملحون كجزء أساسي من الموروث الثقافي والغنائي الشعبي من الناشئة والشباب. هذا، وعرفت فعاليات المهرجان التي غطت ثلاثة أيام ، إنطلاق فعالياته الأربعاء الفارط 28 ماي المنصرم بغرفة الصناعة التقليدية بافتتاح معرض اللوحات التشكيلية الموثقة لبعض الأساتذة الباحثين في الثقافة الشعبية و العالمة، وبعض شيوخ فن الملحون. وندوة علمية ، ترأسها الدكتور الباحث مولاي علي الخامري ونشطها العديد من الباحثين الأكاديميين، على غرار الأستاذ الباحث عبد الرحمان الملحوني، والأستاذ الباحث محمد بوعابد،.بالإضافة إلى الدكتور عز الدين المعيار الإدريسي، رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة مراكش إنصبت حول "الأبعاد الكبرى لمفاهيم الحس الوطني مُجسدا في الثقافة الدينية، الشعبية، و العالمة"، تتخللها قراءات شعرية وزجلية في الموضوع، وإحتفالية للطائفة العيساوية المراكشيةالشهيرة ب"جماعة المرحوم الحاج باكرو" بقيادة المقدم الحاج العربي الشاعري. في حين شهد فضاء مؤسسة دار بلارج، بحي زاوية لحضر بمراكش العتيقة، أنشطة متنوعة خلال يوم الخميس 29 ماي المنصرم ، أحيته مجموعة أصيل للموسيقى تحت قيادة الفنان عز الدين دياني أستاذ التربية الموسيقية. والتي قدمت قصائد من فن الملحون بشكل عصري مثل قصيدة البوراقية، قصيدة "اللهم صلي على الرسول الهادي"، و"قصيدة الأم"إلى جانب قصائد ملحون متنوعة التيمات والدلالات ، وأغان مغربية وطنية رائدة الرائدة ، وعربية . كما تمحورت فعاليات الجمعة 30 ماي الماضي ، كيوم ثالث لفعاليات المهرجان حول ما وصفه المنظمون بالأمسية الرسمية للمهرجان، إذ كان الجمهور المراكشي والمغربي على موعد بالمسرح الملكي مع الجوق الملكي تحت قيادة المايسترو المعروف الحاج أحمد عواطف، وثلة من الأصوات المغربية المميزة والشهيرة كالفنانة حياة الإدريسي والفنان البشير عبدو والفنان فؤاد الزبادي والفنانة ماجدة اليحياوي والفنانة زينب ياسر، والفنانة سامية أحمد، والفنانة صباح الزيداني والفنانة سلمى العلوي، والفنان علي العلوي رئيس فرقة ملتقى السلام ، والذي شارك في دورة المهرجان المقبلة من الديار الفرنسية و الفنانة ازدهار، إذ تم تقديم لوحة فنية تناولت تاريخ الموسيقى المغربية، إمتزجت خلالها أنغام الملحون التقليدية بوصلات عزف الجوق السيمفوني ، والتي أدت قصيدة " السادس في الأسرة الضاوية " من نظم الأستاذ عبد الرحمان الملحوني، وصوت الفنانة ماجدة اليحياوي ، حيث تقول حربتها : دَامْ اللهْ أيَّامْ صُولْتَكْ ** يَا نَعَمْ السَّلْطَانْ ** يَا سِيدِي مُحَمَّدْ سِيدْنَا يَا قُرّتْ عْيَانِي ** والسَّادَسْ فَي الأسْرَة الضَّاوْيَة ** تَاجْ بْنَى عَدْنَانْ إلى ذلك، عرف السبت 31 ماي الفارط ، على إعتبار يوم إختتام فعاليات المهرجان بمسرح دار الثقافة،الداوديات في مراكش أمسية متنوعة من فن الملحون، نشطها جوق الجمعية وجوق الجامعة الوطنية لجمعيات الملحون والفنون التراثية والصوفية ، من خلال عازفين ومنشدين أثثوا فضاء الدورة من مختلف المدن المغربية.وهي الليلة التي إستحضرت روح الفنان الراحل محمد أمزو، حيث تم استحضار مساهمته المتعددة في إثراء المشهد الغنائي والإنشادي الجهوي والوطني، بالإضافة إلى قصائد ملحونية، إحتلت صدارتها قصيدة جديدة للشيخ مولاي اسماعيل العلوي السلسولي، نظمت بمناسبة ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن تحمل اسم " سليل الحسنين "، وقد حبرها شاعر الفكاهة بامتياز وتقول حربتها : يَا رَاحتْ بَالِي * الْحَسَنْ وَلِيّْ عَهْدَنَا حُبَّكْ فَدْخَالِي * سَاكَنْ يَا وَلْدْ سِيدْنَا وإرتباطا، بذات فعاليات المهرجان، إحتفى المنظمون بأسماء لامعة من رائدات و رواد التنمية والفكر و الفن ممن طبعوا مسارات الثقافة المحلية والوطنية والدولية، وساهموا كل من موقع إشتغاله في تطوير التنمية المجالية والقطاعية، و تكريس عمق التنمية والثرات والآصالة المغربية، وبذل كل الجهود داخل الفضاءات الحقوقية التنموية والأكاديمية والإشعاعية التربوية والتأطيرية والثقافية بكل دوافع الحس الوطني البناء، حيث تم تكريم كل من الدكتورة زكية المريني، الدكتور أحمد شحلان، الدكتور مصطفى الشابي، الدكتور عبد الغني أبو العزم، وشيخ الملحون محمد العطاوي المعروف بالعسيكري أما من عالم الفن، بالإضافة إلى تتويج المايسترو أحمد عواطف،الذي حملت الدورة الأولى من المهرجان المعني إسمه . شارك