في إطار برنامج دعم تمثيلية النساء بإقليم شيشاوة، نظمت الجمعية المغربية “إيفولكي” للتنمية والتعاون القروي ، ندوة إقليمية حول النساء والمشاركة السياسية بإقليم شيشاوة، إفتتح أشغالها عامل صاحب الجلالة على الإقليم ، وحضرتها مجموعة من الفعاليات الأكاديمية والحقوقية والخبراء في مجالات التنمية من أطر الإقليم ، والمنتخبين، وبعض الوجوه الإعلامية بالجهة ، فضلا عن المستشارات الجماعيات بالإقليم،الذي يتميز حضور النساء المستشارات فيه بقوة ملحوظة، وحضور كمي وكيفي يصل إلى 71 مستشارة جماعية، يمثلن كافة المستويات الإجتماعية والتعليمية. هذا ، وقد جاءت الندوة المذكورة في سياق تعزيز وتأهيل قدرات النساء المنتخبات ، وتوجهيهن نحو آفاق ومقومات ومجالات التنمية المحلية.كما إنصبت محاور العروض والمداخلات بالندوة على مناقشة مستجدات الحياة التداولية والوظيفية للمستشارات الجماعيات بإقليم شيشاوة، والتطرق للإكراهات التي تعترض عمل المستشارات داخل المجتمع وداخل الجماعة المنتخبة، في حين تطرقت العروض والمداخلات إلى استثمار كل ما يمكن أن يدعم المستشارات الجماعيات فيما يخص تعاملهن مع نصوص الميثاق الجماعي الجديد، والعمل على تغيير الصورة النمطية والإدراك حول المرأة عموما ، والمرأة المستشارة خصوصا،بناء على مستلزمات التنمية المحلية، ووفق المقاربات الحقوقية والتنموية التي تراعي إستحضار مقاربة النوع، وتحديد وتوضيح الرهانات المطروحة على الجماعات، وعلى النساء المنتخبات بالجماعات المحلية خصوصا في ضوء الشروط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحلية والوطنية والدولية . وذكرت حكيمة الهيري، من الجمعية المغربية “إيفولكي” للتنمية والتعاون القروي ، ل “مراكش بريس” أن اللقاء التكويني يرمي إلى تيسير حوار جاد ومسؤول ما بين كافة المنتخبات الجماعيات فيما بينهن من جهة، وفي علاقتهن بالشركاء الآخرين والمتدخلين في مجال التنمية المحلية قصد تبادل وإغناء التجارب الناجعة، الخاصة بالتوحد مع قضايا المواطنين وبالتكوين في مجالات التنمية والحكامة المحليتين، ومساهمة النساء المنتخبات في وضع برامج لفائدة الساكنة المهمّشة و المقصية ومحاولة في قلب آليات الفعل التنموي، وتكتيف الأنشطة وتمتين أسس العمل التشاركي بين النساء المستشارات الجماعيات بإقليم شيشاوة . وتشجيع وتسهيل دينامية عملية وتواصلية جديدة، وطنية ودولية، ما بين الفاعلين و الفاعلات سياسيين وجمعويين والصحافيين وممثلي المصالح والمنظمات المحلية والدولية . كما شددت الهيري على عزم الجمعية لتكون إضافة نوعية في صرح التنمية المحلية والوطنية من أجل تحرير وتفعيل قدرات المستشارات الجماعيات بإقليم شيشاوة، والمشاركة في تأهيل الموارد البشرية و بلورة شروط الآمال النسائية والجماعية من حياة أفضل، وتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة بالعالم القروي،تشمل كل المواطنات والمواطنين وجميع الجماعات المتباينة تضاريسيا وبشريا بإقليم شيشاوة، من خلال مراعاة مبادئ مقاربة النوع وأهداف التحديث والعصرنة والحكامة المحلية، بناء على قيم الشفافية والالتزام والانفتاح والفعالية. من جهتها تطرقت الأستاذة زهور الشقافي البرلمانية إلى ميكنيزمات تعزيز القيادة النسائية، وعدم الإعتماد على الكوطا، منتقدة مفهوم التمييز الإيجابي، وداعية النساء الشيشاويات إلى ضرورة المشاركة السياسية ومساهمتهن في صنع القرار، انطلاقا من تعزيز معارف النساء الفاعلات في الحقل السياسي وتقوية قدرات الجهات الفاعلة الرئيسية في المجال نساء و رجالا، وتحسيسها بقضية المساواة بين الجنسين والمشاركة السياسية ، وتطوير أليات المؤسسات المحلية المنتخبة، كبوابة أساسية لتحقيق التنمية المحلية، عن طريق المساهمات الفعالة في السياسات والبرامج العمومية المرتبطة بالتنمية المحلية،والرفع من قدرات المنتخبات في النساء في المجالس الجماعية البلدية منها والقروية، عبر نشر وتكريس مبادئ العمل التشاركي بينهم، سواء كانوا حكوميين أو غير حكوميين، ودعم الاجتهادات والمبادرات الهادفة إلى تطوير السياسات والبرامج العمومية الموجهة للنساء، حتى تستجيب لشروط تنمية محلية منصفة وعادلة .