تظاهر عشرات الآلاف المغاربة الأحد في الدارالبيضاء منددين بدعوة البرلمان الأوروبي إلى تحقيق دولي حول عملية إزالة مخيم في الصحراء. وسارت حشود كثيفة رفعت أعلاما مغربية وصور الملك محمد السادس بدون حادث يذكر في شوارع عاصمة البلاد الاقتصادية . وأكد وزير الشؤون الإدارية سعد العلمي أن " أكثر من مليون متظاهر شاركوا في هذه المسيرة " التي دعت إليها الأحزاب الأساسية الممثلة في البرلمان . وفي 25 نونبر دعا البرلمان الأوروبي في بيان الأممالمتحدة إلى التحقيق في " الحوادث العنيفة " التي وقعت في الثامن من نونبر في الصحراء عندما قامت القوات المغربية بإزالة مخيم كان يقيم فيه نحو 15 ألف صحراوي . ودفعت أعمال العنف - وهي من أسوأ أعمال العنف منذ سنوات- جبهة البوليساريو التي تريد استقلال المنطقة إلى الدعوة لإجراء تحقيق مستقل من قبل الأممالمتحدة. وشارك الحزب الشعبي في مسيرة في مدريد هذا الشهر إلى جانب جماعات يسارية ونقابات عمالية للتنديد بالمغرب بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في الصحراء . وقالت حكومة إسبانيا الاشتراكية إن إقامة علاقات مستقرة مع المغرب أمر مهم لمصالح مدريد في شمال إفريقيا . وقال المحلل السياسي المغربي عبد الرحمن سامر للتلفزيون المغربي إن الحزب الشعبي أظهر نشاطا ضد المغرب لأن لديه صلات قوية بشركات تجارية كبيرة تخشى المنافسة المستقبلية من مغرب متقدم ويتمتع بالرخاء . ودعا منظمو التظاهرة إلى الاحتجاج على هذا القرار الذي اعتبروه "منحازا وظالما " . وردد المتظاهرون شعارات رافضة لهذا القرار الذي اقترحه الحزب الشعبي الإسباني واعتبروه " فاشيا " . وشارك في المسيرة وزراء وقادة أحزاب ونقابيون وناشطون من مختلف التيارات السياسية لاسيما الإسلاميين . وصرح عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (إسلامي معارض) لفرانس بريس " إنني معجب بهذه الحشود التي استنكرت القرار المتسرع للبرلمان الأوروبي والدور السلبي الذي أداه الحزب الشعبي الاسباني " . وجرت التظاهرة عشية الزيارة التي سيقوم بها لستراسبورغ وزير الخارجية المغربية الطيب الفاسي الفهري " لشرح موقف المغرب للنواب الأوروبيين " .