في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل الإعلام المغربية مختلف الأسماء المرشحةلتدريب المنتخب المغربي صرح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري بأن تعيين مدرب جديد للمنتخب المغربي لن يتم الإعلان عنه قبل شهر يونيو القادم، موضحا أن اختيار الرجل الذي سيشرف على تدريب أسود الأطلس يجب أن يخضع لثلاثة شروط منفصلة. وحسب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يجب أن يشوب الهدوء والتروي مسلسل إختيار مدرب للمنتخب المغربي، هذا بالإضافةإلى الأخذ بعين الإعتبار الإكراهات القانونية المعمول بها وخاصة تلك التي تمنع على كل جامعة مباشرة الإتصالات أو التعاقد مع مدرب، خاصة إذا كان هذا الأخيرمرتبط مع نادي أو جامعة لأزيد من 6 أشهر. كما أكد السيد علي الفاسي الفهري على ضرورة تحديد الخصوصيات والمؤهلات التي يتميز بها المدرب الذي سيقع عليه الإختيار. ولهذه الأسباب يرى رئيس جامعة كرة القادم بأنه من اللازم أخذ الوقت الكافي وانتظار نهاية البطولات الدولية قبل الدخول في مفاوضات مع أي مدرب. ومن خلال هذه التصريحات يتبين أن الجامعة الملكية تميل مبدئيا إلى إختيار مدرب أجنبي في وقت تعالت فيه الأصوات المطالبة بتعيينإطار وطني على رأس الإدارة الفنية للمنتخب المغربي. من جهة أخرى يروج في كواليس جامعة كرة القدم، خبر وجود مفاوضات متقدمة مع المدرب الهولندي غوس هيدينك لتدريب منتخب كرة القدم، بدل الرباعي المقال من مهامه بعد انتهاء التصفيات المزدوجة و المؤهلة لنهائيات بطولة أمم إفريقيا و كأس العالم 2010. و نظرا للسمعة الطيبة التي يحضى بها المدرب الهولندي الشهير، فإن التوصل إلى اتفاق نهائي مع جامعة علي الفاسي لن يكون بالأمر الهين، لسبب بسيط هو المبلغ المرتفع الذي سيطلبه غوس هيدينك لتدريب المنتخب المغربي، كما ذأب على ذلك مع كل المنتخبات العالمية و الأندية التي سبق له تدريبها خلال مشواره الكروي الحافل بالإنجازات. فهل يقع اختيار الجامعة المغربية لكرة القدم على هذا المدرب بالذات، و بالتالي تعيين مدرب لمنتخب الكباربعد طول انتظار و ترقب، أم أنها مجرد مسرحية من بين تلك المسرحيات التي أدمن على تمثيلها أصحاب الحال لإلهاء عشاق الساحرة المستديرة بهذا البلد الحزين بمسؤوليه ؟