تنشر مجلة فوربس الأمريكية قائمة بأقوى النساء فى العالم، تقول فيها إن السيدة الأولى الأمريكية ميشيل أوباما جاءت فى المرتبة الأولى كأقوى امرأة متقدمة على كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونجمة هوليود أنجيلينا جولى وملكة التوك شو أوبرا وينفرى، فى حين لم يرد ذكر اسم ملكة بريطانيا فى قائمة العشرة الأول لأقوى نساء العالم ، واللائحة خالية من أية امرأة مغربية . فهذه القائمة التي نشرتها مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة شهدت صعود أوباما إلى القمة بعد أن كانت فى مركز الأربعين العام الماضي، كما صعدت كلينتون من المركز السادس والثلاثين على الخامس . وتشير فوربس إلى أن تقديرات هذا العام اعتمدت بشكل أقل على الحسابات التقديرية للثروة وركزت أكثر على المرأة التي لديها إبداع وروح المبادرة . وعن أسباب تقدم كلينتون، لفتت المجلة إلى أنها كانت مركز اهتمام إعلامي فى ظل عملها على قضية السلام فى الشرق الأوسط على مدى العام الماضي إلى جانب مشاركتها فى قضايا أخرى، وهذه القائمة للعشرة الأول من السيدات الأكثر قوة على الساحة العالمية . و لولا السيدات الخليجيات لخلت اللائحة من أي شخصية نسائية عربية، سوى واحدة "من بلاد الشام" هي الملكة الأردنية رانيا العبد الله التي احتلت المرتبة 76 بعد أن كانت في المرتبة 95 في لائحة العام الماضي . وجاءت قبلها في المرتبة 70 الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة الاقتصاد والتخطيط في الإمارات العربية المتحدة (كانت في المرتبة 94 على لائحة العام الماضي) تلتها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، عقيلة حاكم قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ثم تلتها في الدرجة الأخيرة بين العربيات، والمرتبة 94 بلائحة "فوربس" الكويتية مها الغنيم . ولم تكن الشيخة موزة، ولا السيدة مها الغنيم، في لائحة "فوربس" لأقوى 100 سيدة في العام الماضي. لكن مها الغنيم كانت ضمن لائحة 2006 في "فوربس" وهو العام الذي منحتها فيه مجلة "أرابيان بيزنس" الإماراتية لقب "سيدة أعمال العام" أيضا . ً وفي 2007 حازت مها الغنيم على جائزة الصناديق الإسلامية المتميزة" من بنك البحرين المركزي "لإسهاماتها في تطوير صناعة الصناديق الاستثمارية الإسلامية" بحسب ما ورد في حيثيات وموجبات منحها للجائزة. ومها خالد الغنيم هي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في "مجموعة غلوبل " . ويكتبون عن مها الغنيم أنها بدأت حياتها العملية حين أنشأت قبل 12 سنة "بيت الاستثمار العالمي"، المعروف اختصاراً باسم "غلوبل" كبيت مصرفي استثماري، وهي خريجة جامعة سان فرانسيسكو في قسم الرياضيات، وأكثر نساء منطقة الخليج نشاطاً على صعيد الاستثمار المالي . والملفت للنظر في اللائحة أن العربيات الوحيدات فيها، باستثناء الملكة رانيا، هن من منطقة متهمة بأنها أكثر من سواها، وبشكل خاص من جمعيات حقوق الإنسان في الداخل العربي والخارج؛ تحرم المرأة من حقوقها المتنوعة وتمعن في تضييق الخناق من حولها على كل صعيد، فإذا بهذه المنطقة الخليجية تعطي للعالم "أقوى 3 سيدات" في الكرة الأرضية، بينما لم تخرج من إسرائيل سيدة واحدة .