استنكرت الأوساط الصحفية والحقوقية اقتحام الشرطة المغربية مقر صحيفة في الدارالبيضاء واعتقال احد محرريها على خلفية نشر تقرير حول تنقلات في الجهاز القضائي. ووصفت المنظمة الديمقراطية للشغل اعتقال الصحفي خالد العطاوي ب"التعسفي" وقالت إن الأجهزة الأمنية داهمت مقر جريدة "الصباح" ضدا على كل القوانين والأعراف وأن ذلك إشارة إلى "عودة ممارسات التضييق على الحريات وانتهاك حرمات المؤسسات الصحفية واعتقال الصحفيين ومتابعتهم ومحاولة تكميم الأفواه ومصادرة الكلمة الحرة والمستقلة والصحافة التي اختارت خطا تحريريا حداثيا جماهيريا ومناضلا من أجل التغيير والإصلاح في خدمة الوطن والمواطنين". وبحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية " أعلنت المنظمة تضامنها اللا مشروط مع الصحافي خالد العطاوي ومن خلاله كل الصحفيات والصحفيين الدين اختاروا هذه الرسالة المجتمعية والمهنية النبيلة في البحث عن الخبر ونشره والبحث عن الحقيقة بكل مسؤولية وضمير مهني واطلاع الرأي العام بذلك بهدف فضح الفساد والمفسدين والمساهمة في إرساء أسس الديمقراطية الحق والشفافية واحترام الحقوق والحريات وبناء دولة الحق والقانون " . وقالت صحيفة " الصباح " شبه المستقلة إن رجال الأمن اقتحموا مقرها يوم الخميس الماضي واعتقلوا الصحفي خالد العطاوي كما رافقه رئيس التحرير خالد الحري حيث استجوبته الشرطة لمدة 7 ساعات حول تقرير عن لائحة جديدة لتنقيل وعزل قضاة أمام الملك أعده العطاوي وقال فيه إن الديوان الملكي توصل بلائحة تنقيلات ومسؤوليات وقرارات تأديبية في حق بعض القضاة وحسب الصحيفة فإن أسئلة الشرطة تمحورت حول مصدر المعلومات المنشورة. وقالت الصحيفة إنها لن تنجر لمحاولات تصعيد التوتر مع السلطات لكنها لن تتراجع عن خطها التحريري.