قررت قناة الجزيرة الرياضية، المانحة لحقوق بث بطولة إفريقيا للأمم في المنطق العربية، بث مقابلات المنتخبين المصري والتونسي على إحدى قنواتها غير المشفرة. وكانت الجزيرة الرياضية قد طالبت الدول الراغبة في عرض مباريات كأس إفريقيا على قنواتها الأرضية بعشرة ملايين دولار مقابل الحصول عل حق بث 10 مباريات,أي بمعدل مليون دولار على كل مقابلة. وبإستثناء الجزائر، التي كانت قد حصلت من قناة أخرى على حقوق البث على الشبكة الأرضية ، فإن عرض الجزيرة الرياضية قد قوبل بالرفض من طرف معظم الدول العربية. يذكر أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد قرر تحويل الاعتمادات التي كانت مرصودة لاقتناء حقوق بث مقابلات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم أنغولا 2010 والمقدرة بثلاثة ملايين دينار تونسي لفائدة فرق كرة القدم التونسية بما يساهم في دعم نشاطها وتنمية مؤهلات شبابها. كما وصف السيد خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الشروط التي وضعتها القناة المالكة لحقوق البث ب " المجحفة"، واعتبر " أن هذا الأمر يطرح إشكالا إعلاميا وسياسيا وأخلاقيا كبيرا جدا على كل الجهات المعنية بتدبير الموضوع والمتمثلة في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم واتحاد إذاعات الدول العربية ومجموعة من الجهات الأخرى من أجل الجواب على بعض الأسئلة الأساسية وفي مقدمتها هل الفرجة الكروية التي هي من إنتاج الشعوب والأمم ، هل من الطبيعي والمعقول والمقبول أخلاقيا وسياسيا ان تمتلكها في إطار نوع من الاحتكار جهات معينة وتحرم شعوبا بكاملها من مشاهدة تلك المباريات ؟