أخفق بايرن ميونيخ في تخطي آخر عقبة في طريق الفوز ببطولة أبطال أوروبا، وذلك بخسارته أمام إنتر ميلانو الإيطالي في المباراة النهائية للبطولة، وبذلك يفشل الفريق الألماني في تحقيق حلم الفوز بثلاث بطولات هذا الموسم. شهد ستاد "سانتياغو بيرنابيو" ، في العاصمة الإسبانية مدريد مساء السبت 22 مايو/ أيار 2010، بزواره الذين بلغ عددهم حوالي ثمانين ألفا، شهد المباراة المرتقبة على مستوى العالم، وهي المباراة النهائية لبطولة أبطال أوروبا/ تشيمبيينز ليغ موسم 2009 / 2010 بين فريق بايرن ميونيخ الألماني وفريق إنتر ميلانو الإيطالي. وخاض كل من الفريقين المباراة بالعزم على الفوز لتحقيق حلم الثلاثية أي الفوز بلقب البطولة ليضاف إلى الفوز بالبطولتين المحليتين، بطولة الدوري، وبطولة الكأس. أداء مركز لإنتر يحسم الشوط الأول لصالحه بدأت المباراة بلعب هجومي مركز من لاعبي إنتر ميلانو، ما أدى إلى ارتباك في صفوف بايرن ميونيخ وتراجع لاعبيه للدفاع عن مرماهم. غير أنه سرعان ما عادوا إلى المباراة وأخذوا يبادلون منافسيهم الاستحواذ على الكرة وتنظيم الهجمات على المرمى، بل وتفوقوا في ذلك لدرجة سيطروا معها على مجرى اللعب، وألجأوا لاعبي الفريق الإيطالي إلى التراجع للدفاع الذي أحكموه بذكاء ومهارة ، ما أفرغ المحاولات الهجومية للفريق البافاري من الخطورة، فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل من كلا الفريقين. غير أن الدقيقة الرابعة والثلاثين شهدت ضربة مرمى نفذها حارس مرمى إنتر ميلانو، خوليو سيزار لتصل أمام منطقة مرمى بايرن ميونيخ إلى المهاجم ميليتو الذي أرجعها إلى زميله سنايدر المتابع، الذي مررها له بينية بحيث أصبح شبه منفرد بالمرمى، ليودعها على يسار حارسه بوت مسجلا هدفا للفريق الإيطالي. وزاد هذا الهدف من حماسة الأداء، إذ حاول لاعبو الفريق البافاري تعديل النتيجة، وسط محاولات منافسيهم تعزيز الهدف. وفي الدقيقة الثالثة والأربعين تصل الكرة أمام مرمى بايرن ميونيخ إلى لاعب وسط الفريق الإيطالي سنايدر الذي سددها ، لينقذها الحارس بوت ببراعة، قبل أن يعلن حكم المباراة نهاية الشوط الأول بتقدم إنتر ميلانو بهدف نظيف. صلابة الدفاع وذكاء في الأداء يحققان لإنتر حلم الثلاثية وبدأ الشوط الثاني بهجوم للفريق البافاري في محاولة لإدراك التعادل، وأهدر مهاجمه مولر فرصة ثمينة في الدقيقة السادسة والأربعين عندما تلقى تمريرة من زميله ألتينتوب أمام المرمى وسددها ضعيفة في اتجاه وسط المرمى ليتصدى لها الحارس سيزار ويحرم بايرن ميونيخ من التعادل. واستمرت المباراة بعد ذلك سجالا كفاحيا بين لاعبي الفريقين، كان التفوق فيه للاعبي الفريقي البافاري في الاستحواذ على الكرة وتنظيم الهجمات المتتالية على مرمى منافسيهم. غير أن هذه المحاولات الهجومية كانت من جانب واحد ، وهو الجانب الأيمن، حيث ينشط لاعب خط الوسط المهاجم الهولندي آريين روبين، الذي تمكن دفاع الفريق الإيطالي من الحد تماما من خطورته. وندرت هجمات بايرن ميونيخ من الناحية اليسرى، نظرا لغياب لاعب خط الوسط المهاجم في هذه الناحية، الفرنسي فرانك ريبيري. وبذلك تحطمت كل محاولات بايرن ميونيخ الهجمومية على صخرة دفاع إنتر ميلانو الذي لم يترك لاعبوه أي ثغرة ينفذ منها أي من لاعبي الفريق البافاري. وفضلا عن ذلك كان مدافعو إنتر مصدر هجمات خطيرة على المرمى البافاري، وقد استغلوا إحداها في الدقيقة السبعين عندما وصلت الكرة من الدفاع إلى المهاجم ميليتو الذي انطلق بها في اتجاه مرمى بايرن، وراوغ المدافع فان بويتين وانفرد بالمرمى وأودع الكرة بيمناه على يسار الحارس بوت الذي خرج للتصدي له، مسجلا الهدف الثاني للفريق الإيطالي. وشهدت المباراة بعد هذا الهدف محاولات هجومية من لاعبي بايرن تحطمت على يقظة وذكاء لاعبي إنتر وصلابة دفاعه، إلى أن أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز إنتر ميلانو بهدفين نظيفين، وبلقب بطولة أبطال أوروبا موسم 2009 / 2010، ليضمه إلى فوزه ببطولة الدوري المحلي وبطولة الكأس المحلية، محققا لأول مرة في تاريخه وكأول فريق أوروبي حلم الفوز في موسم واحد بثلاث بطولات. بينما يخفق الفريق البافاري في تحقيق هذا الحلم، وتوجب عليه أن يكتفي بالجمع بين بطولتي الدوري والكأس المحليتين. Deutsche Welle