دعا المحجوبي أحرضان ، رئيس حزب الحركة الشعبية ، إلى إحداث وزارة للشؤون الأمازيغية ، تنفيذا لتوصيات خطاب أجدير الذي أكد فيه الملك محمد السادس أن الأمازيغية تشكل مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية ، وطالب أحرضان الملك محمد السادس بمنح الأمازيغية مكانتها الحقيقية ، باعتبارها مكونا أساسيا للثرات اللغوي للمغرب ، والإعتراف بها كلغة رسمية في الدستور . وجاءت دعوات أحرضان ، خلال الجلسة الختامية للجامعة الشعبية المنظمة نهاية الأسبوع الجاري بمدينة الصخيرات تحت شعار " الرهان الجديد للأمازيغية : أية مكاسب لأي مستقبل " ، وأوصت هذه الأخيرة في ختام أشغالها باعتماد حرف " تيفيناغ " في الفضاء العمومي وواجهات المؤسسات الرسمية ، وعدم التضييق على استعماله من طرف الجمعيات المدنية والأشخاص ، وتوفير الحماية القانونية للأمازيغية بإقرار البعد الأمازيغي للهوية الوطنية في ديباجة الدستور ، والتنصيص على اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية . كما أوصى المشاركون بورشات الجامعة الشعبية ، برفع القيود المعرقلة لمسار إدماج الأمازيغية في الحياة العامة ، ورفع الحضر عن الأسماء الأمازيغية ، وتفعيل القرار الملكي القاضي باستعمال الأمازيغية في المحاكم ، وإعادة الاعتبار للعرف الأمازيغي كأحد المصادر الرئيسية للتشريع المغربي . ووفق جريدة " المساء " المغربية ، فقد حضر إلى الجامعة بالإضافة إلى قياديي حزب الحركة الشعبية ، كل من سعيد سعدي ، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ، وفرحات مهني ، رئيس الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبايل الجزائرية ، والذي أعلن مؤخرا في باريس عن تشكيل حكومة ذاتية لمنطقة القبايل ذات الأغلبية الأمازيغية .