واصلت كرة القدم المغربية اندحارها و تراجعها الكبير على المستوى القاري، بعد تسجيل نتائج كارثية لثلاثة أندية مغربية من أصل أربعة ، شاركت في المنافسات الإفريقية نهاية الأسبوع الجاري. فباستثناء نادي الفتح الرباطي، لم تتمكن أندية الدفاع الحسني الجديدي و الجيش الملكي و الرجاء البيضاء ، من التأهل للدور المقبل للكؤوس الإفريقية، فكان الإقصاء من نصيبها ، حيث هزمتها أندية تصنف في خانة أندية الدرجة المتوسطة إفريقيا ، مما يفسر الوضع الكارثي الذي وصلت إليه كرة القدم المغربية، خلال السنوات القليلة الماضية، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية. فرغم الإمكانيات المالية الكبيرة التي يتم صرفها سنويا على الأندية المغربية ، فإنها لم تعد قادرة على مسايرة إيقاع أندية مغمورة إفريقيا ، و لا تصل المبالغ التي تصرف عليها نصف ما تصرفه الأندية المغربية ، التي أقصيت من الأدوار الإقصائية الأولى للكؤوس الإفريقية ( دوري الأبطال و كأس الإتحاد ). وهذه التراجعات دليل إثبات على أن كرة القدم المغربية لا زالت غارقة في بحر النتائج الكارثية ، و لا يوجد أي شيء يعد بمستقبل واعد لكرة أدمنت الإخفاق و الإقصاء . فهل نقرأ الفاتحة على المرحومة كرة القدم المغربية، أم نأجل ذلك في انتظار المزيد من النكسات و النكبات، التي أضحت سمة ملازمة لرياضتنا الوطنية .