حذرت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان الدوليين من أن "العنصرية لا تزال على قيد الحياة، ولا تزال مصدر بلاء في كل مجتمع"، مشيرين إلى أن "الناس لا يزالون يموتون أو تُدمّر حياتهم بسبب العنصرية في جميع مناطق العالم"، وأكدوا أن "العنصرية ليست مشكلة الأمس فقط، وإنما تشكل تحديا هائلا في يومنا هذا". جاء ذلك في بيان بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يُحتفل به يوم غد الأحد والذي يصادف هذه السنة مرور خمسين عاما على الأحداث المأساوية في شاربفيل، حين فتحت الشرطة النار وقتلت 69 شخصا في مظاهرة سلمية ضد تمرير قانون الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وقال الخبراء المعتمدون من الأممالمتحدة في بيانهم إنه "سواء كانت معاناة ذلك العامل المهاجر الذي يواجه هذا التمييز يوميا بسبب كونه غير مواطن، أو الفرد الذي لا يمكنه العثور على عمل مناسب بسبب لونه، أو عدم الحصول على المساواة في فرص التعليم بسبب انتماء شخص إلى أقلية عرقية، فجميع هؤلاء يذكِّروننا بالمعاناة المستمرة في الحياة اليومية للملايين في جميع أنحاء العالم بسبب العنصرية". وأكدوا أن "الكثير من الدول عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها للتحرك ضد العنصرية، أو في بعض الحالات هم أنفسهم من مرتكبيها". وقالالخبراء إنالحادي والعشرين من مارس/آذار هو أيضا يوم للتفكير في الالتزامات السابقة والنظر إلى الأمام وتحديد التوقعات للمستقبل، وأن "نعترف بأنه رغم النجاحات التي حققناها، لا تزال حياة الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية تُدمّر بسبب العنصرية والتمييز العنصري". وأكدوا "أنه يتعيّن علينا أن نواصل نضالنا من أجل المساواة والكرامة لجميع الناس في كل مكان".