رسائل واضحة وتأكيدية تلك التي تبادلها صناع القرار الديني في المغرب ومصر طيلة الأسبوع الماضي، على هامش تعيين الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، خليفة للراحل محمد سيد طنطاوي على رأس مؤسسة الأزهر، حيث أكد شيخ الأزهر الجديد، إنه "تشرف" ببرقية التهنئة التي وجهها لهالملك محمد السادس بمناسبة تقلده أمانة مشيخة الأزهر الشريف، مُعبّرا، في كلمة ألقاها الأحد 21 مارس الجاري، على هامش حفل تسليم البرقية الملكية الموجهة له عن "استعداد مؤسسة الأزهر للتعاون مع المغرب في كل المجالات ذات الصلة بالحقل الديني". وجاء في الرسالة الملكية، التي كانت برقية تهنئة مغربية رسمية، سلّمها لشيخ الأزهر، مصطفى اليملي القائم بأعمال السفارة المغربية بالقاهرة، "إننا لواثقون أنكم ستنهضون، بما هو مشهود لكم به من اقتدار وحكمة وحنكة ونكران ذات، بالأمانة الملقاة على عاتقكم، على رأس الهرم الديني بمصر الشقيقة، على المعهود فيكم خلال توليكم، عن جدارة واستحقاق، لمختلف المناصب والمسؤوليات السامية، سواء كمفت سابق لجمهورية مصر العربية، وعضو في مجمع البحوث الإسلامية بها، أو كرئيس لجامعة الأزهر الشريف، جامعا بين فضائل العلم والعمل، والشيم الأخلاقية النبيلة". الرسائل المتبادلة، تُبرِز مدى أهمية وثقل مؤسسة الأزهر الشريف عند المسؤولين المغاربة، وتؤكد في المقابل، إقرار المسؤولين في مصر بمرجعية مؤسسة إمارة المؤمنين في المغرب العربي عموما، ومن هنا، أهمية إشارة شيخ الأزهر الجديد، عن "استعداد مؤسسة الأزهر للتعاون مع المغرب في كل المجالات ذات الصلة بالحقل الديني"، مقابل التأكيد المغربي على أن مؤسسة "إمارة المؤمنين، على ترسيخ الصورة المثلى للإسلام، التي تتقاسم مصر العزيزة والمملكة المغربية الإيمان والدفاع عن مقاصدها السامية".