انطلقت مساء أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء الأيام الفرنكفونية الثامنة تحت شعار "الموهبة والإبداع الأصيل من أجل مدرسة النجاح". وتهدف هذه التظاهرة إلى تنمية مواهب وقدرات تلاميذ الثانويات والإعداديات التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى إلى جانب التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بثانوية ليوطي. وأبرز السيد بيرنار ليماسل محافظ ثانوية ليوطي أن اللغة الفرنسية التي يتكلمها حوالي 200 مليون شخص عبر العالم تمتلك أدوات معرفية تؤهلها للنهوض بتنوع اللغات والثقافات، مشيرا إلى أنها تشكل أيضا أداة لنشر القيم التي تقوم عليها المنظومات التربوية التعليمية بكل من فرنسا والمغرب والداعية إلى التسامح والحوار واحترام الآخر. ومن جهتها اعتبرت مديرة الأكاديمية السيدة خديجة بنشويخ أن هذه التظاهرة تكتسي بعدا جهويا من خلال انخراط كل المندوبيات على صعيد الجهة في هذه الأيام، مضيفة أن هذه الأيام تتوخى توحيد وتكثيف الجهود والاحتفاء بالفرنكفونية التي وصفتها بكونها "تحمل قيم السلم والأمل". وسجلت أن الأيام الفرنكفونية، التي اختارت في دورتها الثامنة أن تحتفي بالإبداع والموهبة، تعد فرصة مناسبة لتكريم المواهب الفائزة في مسابقات الشعر والملصقات. ويتضمن برنامج هذه الأيام، التي ستتواصل إلى غاية 16 أبريل بالمعهد الفرنسي بالدارالبيضاء وثانوية ليوطي ومختلف المؤسسات التعليمية بالجهة، تنظيم أمسيات موسيقية وفنية ومعارض تشكيلية، إضافة إلى عروض مسرحية.