تعود الأندية المغربية إلى الواجهة الإفريقية عندما تخوض ابتداء من يوم غد الجمعة مباريات إياب دور سدس عشر نهاية دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بحظوظ متفاوتة. ففي مسابقة دوري أبطال إفريقيا سيرحل فريق الرجاء البيضاوي إلى لواندا لمواجهة نادي بيترو أتلتيكو الذي أرغم الفريق المغربي على التعادل بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء وهو ما سيصعب من مهمة أصدقاء العميد المخضرم عبد اللطيف جريندو في مباراة الإياب. فالفريق الأنغولي، المنتشي بنتيجة مباراة الذهاب ، يسعى إلى تكريس هذا الامتياز مراهنا في ذلك على الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية في لواندا وإخراج فريق الرجاء من دائرة المنافسة. بيد أن فريق الرجاء ، فريق المواعيد الكبرى والمتوج بهذه الكأس في ثلاث مناسبات سنوات 1989 (الصيغة القديمة) و1997 و1999، قادر على تسجيل نتيجة إيجابية وانتزاع بطاقة التأهل للدور المقبل من قلب لواندا. وتدرك مجموعة البرتغالي جوزي روماو صعوبة المهمة لكنها واثقة من إمكانياتها وقدرتها على تجاوز منافسها في عقر داره. ويمتلك الفريق المغربي لاعبين بإمكانهم إحداث الفارق في أي لحظة على غرار عمر نجدي وياسين الصالحي وسيريا ديا ومحسن متولي. أما ممثل الكرة المغربية الثاني في هذه المسابقة، فريق الدفاع الحسني الجديدي فتبدو حظوظه أكبر في التأهل لدور ثمن نهاية من دوري الأبطال بحكم نقطة التعادل (1-1) التي عاد بها من طرابلس أمام الاتحاد الليبي. واعتبر مدرب الفريق جمال االسلامي أن المباراة ستكون حاسمة لتحديد المتأهل عن هذا الدربي المغاربي خاصة وأن الفريق المنافس متمرس على المنافسات القارية والعربية ويترفر على لاعبين مجربين. وقال السلامي إن الفريق الدكالي سيعمل على تسجيل أهداف مع الحفاظ على عذرية شباكه مراهنا على عاملي الأرض والجمهور وعودة اللاعب عبد الله لهوا التي ستعطي قيمة مضافة لخط هجوم الفريق المغربي. وسيدير هذا الديربي المغاربي الحاسم، المرتقب مساء غد الجمعة بملعب العبدي بالجديدة، طاقم تحكيم تونسي يقوده سليم الجديدي بمساعدة حسن بشير وسعد الله الشورقي، الذي سبق له أن أدار مباراة الرجاء البيضاوي مع فيلو ستار الغيني في الدور التمهيدي لهذه المسابقة. وفي دور ثمن النهاية سيواجه الفريق المغربي في حال تأهله الفائز في المباراة التي ستجمع بين فريقي الأهلي المصري، الأكثر تتويجا في هذه البطولة بستة ألقاب، وإف سي غونيرس من زيمبابوي. وفي مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، سيعمل فريق الجيش الملكي، يوم السبت بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على تدارك خسارته ذهابا 1-0 أمام فريق شباب بلوزداد الجزائري. ويتوفر الفريق العسكري، الفائز بهذه الكأس القارية سنة 2005 والذي استعاد بعضا من توهجه على مستوى البطولة الوطنية، على كل الإمكانيات التي تسمح له بتجاوز منافسه وحجز بطاقة المرور إلى دور ثمن النهاية. وسيكون أشبال الإطار الوطني عزيز العامري مطالبين بالتسلح خلال هذا اللقاء المغاربي المرتقب بالمزيد من التجانس والفعالية الهجومية مع كثير من الحيطة والحذر. وأجمعت كل مكونات الفريق العسكري على تحقيق نتيجة إيجابية وتكريس المستوى الطيب الذي ظهر به الفريق في الدورات الأخيرة من البطولة تحت إشراف المدرب العامري، الذي يحاول إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة بعد البداية غير الموفقة. ومن جانبه، سيخوض فريق اتحاد الفتح الرياضي، الذي نجح في العودة بتعادل هام (0-0) من العاصمة الغينية كوناكري أمام فريق البركة، لقاء العودة، المقرر مساء غد الجمعة بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بنية الفوز الكفيل وحده بالحفاظ على حظوظه كاملة في مواصلة مشواره الناجح حتى الآن في هذه الكأس القارية. ويبقى هذا اللقاء، مع ذلك، صعبا ومفتوحا على جميع الاحتمالات لكون نتيجة التعادل السلبي تبقى ملغومة وهو ما يحتم على أشبال المدرب الحسين عموتة التعامل مع المباراة بكثير من التركيز والجدية والحزم إن هم إرادوا تفادي أي مفاجأة غير سارة وتجاوز بالتالي عقبة الفريق الغيني الذي لن يحل بالرباط من أجل النزهة ولكن للدفاع عن حظوظه المشروعة في التأهل للدور الثاني. ويذكر أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم انتدبت طاقما تحكيميا من موريتانيا لإدارة هذه المباراة يتكون من محمد برج كحكم رئيسي وضيا الحسن ونيكانا عمر كمساعدين.