قال كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة السيد عبد الكبير زهود ، أن المغرب ينتج سنويا أزيد من سبعمائة مليون متر مكعب من الماء ، تعالج منها فقط نسبة عشرة في المائة. وأوضح السيد زهود الذي استضافته القناة "الأولى" ضمن نشرتها المسائية امس الاثنين أن الإستراتيجية الوطنية للماء التي قدمت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل الماضي، تركز على رفع نسبة تنقية المياه إلى 96 في المائة مما يتيح إعادة استعمال هذه المادة الحيوية في سقي الأراضي أو تخزينها بطبقات المياه الجوفية. واكد أن الوضع البيئي أصبح مقلقا بالنظر الى الضغط المتزايد على الوسط الطبيعي واستعمال الموارد الطبيعية ،مشيرا في هذا السياق الى أن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة يهدف الى وضع منظومة متكاملة تمكن المغرب من المعالجة الدائمة للوضع البيئي. وبخصوص المشاورات الجهوية حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، أكد السيد زهود أنه تمت لحد الآن مناقشة المشروع على مستوى 15 جهة ،مضيفا أن عدة فئات أبدت رغبتها للمساهمة كعائلة مهنية في إنجاح هذا الميثاق. وأوضح من ناحية أخرى أن أهم الأهداف البيئية المسطرة بين الدولة ومختلف الجهات تتمثل في إنجاح عملية تدبير النفايات المنزلية الصلبة والخاصة والخطيرة عن طريق تجميع المطارح العشوائية المنتشرة والاحتفاظ فقط بمطرح واحد على الأكثر في كل إقليم. وأضاف أن تسعة مطارح مراقبة توجد في الأطوار النهائية من أشغال إنشائها ، معلنا في هذا الصدد أنه سيتم ابتداء من السنة المقبلة إنشاء ما بين 12 و 14 مطرحا مراقبا، كما ستتم إزالة المطارح العشوائية التي تفوق 390 مطرحا .