شكلت الأنشطة الملكية، والنظام الأساسي الجديد لموظفي الأمن الوطني، والحوار الاجتماعي، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس. وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترأس ، أمس الأربعاء بطنجة ، مراسم التوقيع على اتفاقيتين تتعلقان بمشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة. من جهة أخرى، واصلت الصحف الوطنية اهتمامها بالنظام الأساسي الجديد لموظفي الأمن الوطني، الذي يعكس تنفيذ الظهير الشريف الخاص به الأهمية البالغة التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأمن وطمأنينة رعاياه الأوفياء، وموصول تقديره المولوي السامي لتضحيات أسرة الأمن الوطني وكافة أجهزتها من مختلف الرتب والمسؤوليات من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية أمن الأشخاص والممتلكات وتأهيل وعصرنة هذا القطاع الحيوي. وفي هذا السياق، كتبت جريدة (العلم) في افتتاحية تحت عنوان "مكتسبات مستحقة لنساء ورجال الأمن الوطني"، أن "رجال الأمن كانوا أحوج ما يكونون إلى مبادرة مهمة وجريئة على شكل القانون الأساسي لموظفي الأمن الذي أعلن جلالة الملك يوم الاثنين الماضي عن بدء تنفيذه". وأضافت أن "هذا النظام يمكن اعتباره جامعا وإن لم يكن مانعا بحكم أن نساء ورجال الأمن الوطني يستحقون كل الاهتمام المطلوب وأكثر، على اعتبار الدور الحيوي الذي يقومون به والتضحيات الجسيمة التي يبذلونها". من جهتها، كتبت جريدة (الاتحاد الاشتراكي) أن النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني يعد " نقلة إصلاحية هامة أخرى في معمار الإصلاحات الأساسية لتطوير مسار البلاد في اتجاه التقدم، وخطوة إصلاحية هامة متصلة بتكريس مكاسبنا الإصلاحية الأخرى (...) وهي المدخل الرئيس للتقدم في تطوير الحكامة الأمنية لأنه يبدأ أولا بإصلاح أوضاع الممارسين لها". وبخصوص الحوار الاجتماعي، واصلت الصحف اهتمامها بردود الفعل إزاء مصادقة مجلس الحكومة في اجتماعه ، يوم الخميس الماضي ، على مرسومين يتعلقان بالإجراءات المتخذة في إطار هذا الحوار، وخاصة إلغاء السلاليم من 1 إلى 4، ومن هذه الردود الإضراب الذي دعت إليه عدد من المركزيات النقابية أمس الأربعاء. وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (الأحداث المغربية) أن "الإضراب يشل التعليم والصحة والجماعات المحلية"، في حين كتبت جريدة (الاتحاد الاشتراكي) أن "نسبة نجاح الإضراب بلغت 90 بالمائة، وأن عدد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية تعدى أربعة آلاف مشارك". على صعيد آخر، تطرقت اليوميات الوطنية إلى الاجتماع ال47 للجنة الدائمة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة الذي انعقد أمس الأربعاء بجنيف، والذي جدد المغرب التأكيد خلاله على أن مسؤولية الجزائر في مخيمات تندوف غير قابلة للتجزيء أو التفويت كما أنها لا تسقط بالتقادم، حتى يتم إغلاق هذه المخيمات نهائيا ويعود السكان إلى الوطن-الأم، مشيرا إلى أن أي تعديل أحادي الجانب لوضعها القانوني باطل ولاغ. وأضافت، في هذا الصدد، أن السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف السيد عمر هلال أوضح، خلال هذا اللقاء، أن زيارة المفوض السامي لتندوف في شتنبر 2009 شكلت مناسبة لمعاينة أن الجزائر تخلت عن واجباتها الدولية في المخيمات، وفوضتها لمجموعة مسلحة صغيرة. وفي الشأن الرياضي، أولت الصحف اهتمامها للمباريات المؤجلة عن الدورة العشرين من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم، ومشاركة 23 عداء مغربيا في منافسات البطولة العربية للعدو الريفي التي ستقام يوم سادس مارس الجاري بالجزائر، وتنظيم ملتقى دولي في الملاكمة الاحترافية بين ملاكمين مغاربة ونظرائهم من رومانيا ، يوم ثامن مارس الجاري بالصخيرات ، وتنظيم الملتقى الأول للإعلاميات الرياضيات المغربيات ، غدا الجمعة ، بالدار البيضاء، وكذا إحراز المصور الصحفي الرياضي رضوان بصير للجائزة الكبرى لأحسن صورة لسنة 2009. دوليا، تناولت اليوميات الوطنية ، على الخصوص ، انعقاد الدورة 133 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة، وجديد الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الوضع في أفغانستان وأحداث العنف في كل من العراق والصومال والملف النووي الإيراني.