شارك وفد من المندوبية السامية للتخطيط ،في أشغال الدورة ال 41 للجنة الإحصائية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بنيويورك، التي عقدت من 23 إلى 26 فبراير الماضي، كما شارك في مختلف الاجتماعات التي عقدت على هامش هذه الدورة . وذكر بلاغ للمندوبية السامية للتخطيط، أن اللجنة وافقت في ختام أشغالها على عدة مقترحات أهمها استراتيجيات تطوير الإحصاءات الفلاحية، وإحصاءات البيئة ووضع نظام الحسابات القومية 2008، كما وافقت على اقتراح للاحتفال يوم 20 أكتوبر 2010 باليوم العالمي للإحصاء، اعترافا بالإسهامات العديدة التي قدمتها الإحصاءات الرسمية، وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة توجيه برقية في هذا الموضوع لرؤساء الدول. وأوضح البلاغ، أن أعمال اللجنة لهذه السنة تميزت بمناقشة حول إصلاح مؤشر التنمية البشرية، مضيفا أن مجموعة أل 77 زائد الصين ، أعربت في بيان بهذه المناسبة عن انشغالها بالطريقة التي تتم بها عملية الإصلاح التي تجري حاليا، وحثت برنامج الأممالمتحدة للتنمية على فتح مشاورات عاجلة مع اللجنة باعتبارها الجهاز الأممي الوحيد المخول له البت في البيانات والمنهجيات الإحصائية. وأعربت اللجنة في تقريرها الختامي في السياق ذاته ، عن أسفها لانعدام الشفافية بخصوص هذا الإصلاح وكلفت مكتبها ومجموعة من البلدان من بينها المغرب ببحث فرص وكيفية تقييم الإصلاحات التي يعتزم برنامج الأممالمتحدة للتنمية القيام بها في هذا الصدد. وأضاف البلاغ من جهة أخرى أن الوفد المغربي شارك على هامش أشغال اللجنة، في العديد من الاجتماعات وجلسات العمل، كاجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع الأممالمتحدة حول موضوع "الإحصاءات كملك عمومي" الذي يهدف إلى تحسين توفر البيانات على الصعيدين الوطني والدولي، وخصوصا تلك المتعلقة بالأهداف الإنمائية للألفية. وقد اختير المغرب ضمن مجموعة أولى من البلدان التي ستساهم في هذا الموضوع. كما شارك الوفد المغربي في منتدى رفيع المستوى حول فعالية الأنظمة الإحصائية الذي سلط الضوء على الحاجة إلى استباق الاحتياجات والأولويات من المعلومات وتحسين نشر البيانات، وكذا في نقاش حول تقرير لجنة ستيغليتز وإمكانيات تنفيذ توصياتها. من جهة أخرى عقد الوفد المغربي اجتماعا مع مسؤولي شعبة الإحصاءات في الأممالمتحدة نوقشت خلاله على الخصوص التجربة المغربية في ميدان البحوث الديموغرافية حيث أعرب الجهاز الأممي عن رغبته في توظيف هذه التجربة لصالح البلدان التي تعتزم إنجاز مثل هذه البحوث.