أكد السيد البشير الدخيل رئيس "منتدى البدائل" وأحد الفعاليات الجمعوية بالأقاليم الجنوبية، اليوم بالرباط ، أن المغرب بطرحه لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء حرك "الماء الآسن وحاول أن يحطم الجدار النفسي". واعتبر السيد الدخيل ، خلال لقاء جمع وفدا يضم شبابا من المغرب وإسبانيا، في عرض قدمه بهذه المناسبة حول موضوع الصحراء المغربية والإشكالات التي صاحبت نشأة ما يسمى بجبهة البوليساريو، أن المغرب يضع على الطاولة مبادرة ترمي إلى منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية، في الوقت الذي ظلت فيه الأطراف الأخرى متمسكة بنفس الأفكار التي روجت لها منذ البداية. وفي هذا السياق، أوضح الدخيل أن تمسك (البوليساريو) والجزائر بمواقفهما الجامدة يعتبر "عملية غير مسؤولة ولا تراعي مأساة الناس وتشرذم العائلات" الصحراوية، مضيفا أن مخيمات تندوف تعيش أوضاعا مزرية لأزيد من 35 سنة. وأكد أن الاحتجاز واليأس والآفاق المسدودة والوضع المزري عملة جارية في مخيمات تندوف التي تعد المخيمات المسلحة الوحيدة في العالم، مستنكرا في هذا السياق ما أقدمت عليه مؤخرا "قيادة البوليساريو" في حق عدد من أفراد قبيلة الركيبات العيايشة. وأكد الدخيل أن عدم إيجاد حل لمشكل الصحراء الذي "أصبح أحد المشاكل الأساسية بالمنطقة ، سوف لن يزيد الوضع إلا تأزما بل سيحول دون المضي قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة بمنطقة المغرب العربي". ومن جهة أخرى ، اعتبر أن هذا اللقاء يندرج ضمن إطار التواصل بين الشباب المغربي والإسباني ويروم الوقوف على الإنجازات التي حققتها المملكة على جميع الأصعدة ، كما يتوخى التعريف بالانفتاح الذي يبديه المغرب على العالم. وأضاف السيد الدخيل أن اللقاء الذي تنظمه، في إطار التبادل الشبابي بين المغرب وإسبانيا، وزارة الشباب والرياضة عبر المعهد الوطني للشباب والديمقراطية يهدف إلى تعزيز آفاق التعاون بين شباب الضفتين ، داعيا في هذا الصدد الشباب الإسباني إلى تصحيح نظرته المغلوطة حول المغرب وتجاوز سوء الفهم. وتجدر الإشارة إلى أن استقبال هذا الوفد يندرج أيضا في إطار التعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ويبلغ عدده 29 شابا وشابة نصفهم مغاربة مقيمين بالديار الإسبانية يمثلون بلدية دون بينيتو الإسبانية.