قال الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية السيد أنخيل غوريا، يوم الأحد بمراكش، إن المغرب يقوم بدور "حيوي جدا" و"نشيط" داخل هذه المنظمة الدولية. وأبرز السيد غوريا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته بمنتديي الحكامة والمقاولات، وقمة النساء المقاولات مثابرة وحماس المغرب الذي يعمل دون كلل، بشكل فردي وجماعي، من أجل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الدول الأعضاء في المنظمة. وقال إن المغرب يعتبر مخاطبا مفضلا لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تبحث بشكل مستمر على فتح قنوات للتواصل مع شركائها، منوها في هذا الصدد بالمملكة المغربية التي ستتولى ابتداء من غد الاثنين بمراكش رئاسة مبادرة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وأضاف أن المساهمة الإيجابية للمغرب تشكل قيمة مضافة بالنسبة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مسجلا أن المملكة المغربية تؤمن بدور وأهمية المخططات والاستراتيجيات التي تعدها المنظمة . وأوضح في هذا الصدد أن حضور المغرب داخل هذه الهيئة "يمكننا من اكتساب بعد جهوي وتقاسم التجارب مع البلدان الأعضاء". وبخصوص مختلف الإصلاحات التي شرع فيها المغرب من أجل رفع تحديات العولمة، وصف السيد غوريا هذه الإصلاحات ب"النموذجية" بالنسبة لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن المغرب يعمل على إدماج التحديث والاستقطاب التجاري والاستثماري مع طموحه في أن يصبح أرضية للتجارة الدولية. وقال إنه يمكن للمغرب، بفضل تموقعه الجيواستراتيجي المتميز وكفاءة موارده البشرية والمؤهلات التنافسية الأخرى، أن يصبح صلة وصل بين بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والبلدان الممثلة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وأضاف أن انخراط المغرب في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يعكس مرة أخرى الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة للحركات الدولية الكبرى متعددة الأطراف للتجارة، مما يمكنها من استقطاب مزيد من الاستثمارات وكسب ثقة المستثمرين الأجانب.